"سماسرة التوظيف" يفاقمون معاناة اللاجئين والمهاجرين في ليبيا
"سماسرة التوظيف" يفاقمون معاناة اللاجئين والمهاجرين في ليبيا"سماسرة التوظيف" يفاقمون معاناة اللاجئين والمهاجرين في ليبيا

"سماسرة التوظيف" يفاقمون معاناة اللاجئين والمهاجرين في ليبيا

يواجه المهاجرون واللاجئون في ليبيا وضعا صعبا جعلهم فريسة سهلة للاحتيال والاستغلال من قبل مجموعات عدة، ما دفع منظمات دولية وحقوقية إلى دق ناقوس الخطر تجاه وضع هؤلاء الذين يقدرون بعشرات الآلاف.

وسلط تقرير لمنظمة العمل الدولية الضوء على أبرز الأساليب التي يلجأ لها المهاجرون في ليبيا للعمل في ظل تساؤلات تحوم بشأن الأطراف التي يلجأ إليها هؤلاء من أجل الدخول إلى سوق العمل وذلك بالمراهنة على الوساطة للحصول على وظيفة.

وحذر التقرير من تعرض المهاجرين إلى انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الوسطاء، مثل العمل الإجباري أو أن يقعوا ضحايا للاتجار بالبشر.

وأثار التقرير وهو الأحدث الذي يبرز ما يتعرض له المهاجرون واللاجئون الأفارقة من ممارسات عند بحثهم عن وظيفة، مخاوف حول هؤلاء، ومع ذلك تتباين تأويلات الليبيين للوضع الذي يشهده اللاجئون  والمهاجرون.

وعلق رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أحمد حمزة على ذلك بالقول إن "ما جاء في التقرير هو واقع، ومشكلة متجذرة ومتشابكة ومعقدة بالنسبة لملف الهجرة غير الشرعية والعمالة الوافدة".

وبين حمزة في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" أن "سوق العمل في ليبيا هو سوق مفتوح، سواء كان للعمالة الوافدة أو العمالة الأخرى".

وأضاف: "أعتقد أن مسألة الاستغلال وسوء التوظيف والمتاجرة بالعمالة الأفريقية تحديدا كونهم جزءا من موجات الهجرة غير النظامية التي تتدفق على ليبيا أمر واقع وقائم وهناك استغلال وابتزاز لهؤلاء المهاجرين من العمالة الوافدة نتيجة عجز وزارة العمل عن السيطرة على سوق العمل وضبطه وإدارته والإشراف عليه فضلا عن تغلغل شبكات تهريب واتجار بالبشر".

وأكد أن "هناك شكلا آخر من أشكال استغلال العمالة الوافدة حيث إن هناك بعض المهاجرين غير النظاميين الذين يقعون ضحية تهريب واتجار بالبشر وليست لهم أموال لدفعها مقابل نقلهم من الجنوب إلى مدن الساحل الليبي فيقعون رهينة للاستغلال في المصانع، هذا موجود وهذه الشبكات وعصابات الجريمة المنظمة أصبح لها نفوذ قوي".

وأشار إلى أن "ليبيا ضحية الجرائم العابرة للحدود، إذ إن هناك شبكات متصلة ومرتبطة بجرائم على المستوى الدولي، لكن من يتحمل المسؤولية هي وزارة العمل التي عجزت عن السيطرة على سوق العمل وضمان حقوق العمالة المهاجرة القانونية والتأمين الصحي جراء بعض الأشغال الشاقة التي قد تؤدي إلى أضرار جسدية وغيرها".

من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي معتز المجبري إن الأمر يختلف بين المنطقة الشرقية والغربية في معاملة هؤلاء، مشيدا بما يشهده المهاجرون في شرق ليبيا.

وتابع المجبري في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن "ليبيا توفر سوق عمل مهمة للمهاجرين الأمر الذي جعلها قبلة لهم".

وأردف أن "الاتجار بالمهاجرين موجود مثلا في المنطقة الغربية إذ هناك عصابات تعمل على هذا الأمر وترتكب انتهاكات ضد المهاجرين غير الشرعيين سواء بالاحتجاز القسري الإجباري أو غيرها من الأمور، تمارسها ميليشيات بعينها في ظل ضعف الأجهزة الأمنية لكن الأمر يختلف في المنطقة الشرقية، حتى وإن كانت هناك ممارسات فإنها لا تكاد تذكر".

وأضاف: "في المنطقة الغربية هناك ميليشيات تبتز المهاجرين غير الشرعيين وهناك عصابات وميليشيات تعمل على اختطاف المهاجرين وتطالب بفدية من ذويهم، أو تشغلهم بشكل إجباري.. هذا موجود و أمر واقع في غرب ليبيا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com