كيف تترك "بصمة انفعالية" على الآخرين؟
كيف تترك "بصمة انفعالية" على الآخرين؟كيف تترك "بصمة انفعالية" على الآخرين؟

كيف تترك "بصمة انفعالية" على الآخرين؟

ترسم "البصمة الانفعالية" التي يملكها البشر، سلوك الأفراد تجاه الحياة والآخرين، وتظل راسخة مثل الذكريات التي يعود الكثير منها إلى فترة الطفولة.

ومن أكثر الانفعالات تأثيرًا فينا هي "الحب"، وفق تقرير نشره موقع "nospensees" أمس الإثنين.

ونقل الموقع عن علماء نفس قولهم إن "من المهم أن نملك القدرة على الخروج من بؤسنا وشقائنا، وندرك أنه حتى من الألم والإحباط تولد مشاعر جميلة بشكل لا يصدق أحيانا".

ويضيف العلماء أنه "عندما نعاني نخاف ونشعر بالضعف. ومع ذلك ففي الضعف هناك تراث هائل من الحنان يجعلنا غير قابلين للتدمير. لذلك حتى لو تألمنا وعانينا فنحن قادرون على أن نحب بلا حدود".

وأشاروا إلى أن "الخوف المصحوب بالأنانية يستخدم الحبَّ لتدمير العلاقة".

ويرى التقرير: "أن تحب الآخر يعني أنك لا تلح في التساؤل ولا تقمع لا تفرض، فأن تسمح للآخر بمرافقتك على طول الطريق، مع مشاعره الخاصة، ومع تحقيق أحلامه ومع تشبثه بآماله، مهمة قد تكون أصعب أو أسهل مهمة وفقًا لجهودنا".

ويتابع: "إننا نولد ولدينا القدرة على إعطاء الحب وتلقيه، لكن الحب الحقيقي الفطري هو العطاء دون أن توقع أي شيء في المقابل، بحيث نتمكن من خلال الحب دون خوف من تغيير العالم من حولنا وعالمنا الداخلي".

ويردف: "إذا حولنا نقاط ضعفنا إلى فرص يمكننا الاستفادة من البشر ومن العالم من حولنا، فإن هذه أفضل وسيلة للنجاح، القادرة على أن تترك آثارًا من الانفعالات الطيبة في قلوب الآخرين".

ولكي تترك بصمة انفعالية على الآخرين يقول الموقع: "احترم نفسك وأحِب نفسك، وانظر إلى نفسك في المرآة، واستمتع بالكم الهائل من الانفعالات التي يمكن أن تغير حياتك وتجعلها أكثر جمالا".

ويضيف: "احمِ نفسك واعتنِ بنفسك، وافتح قلبك دون خوف: عندها فقط يمكنك أن تحب دون خوف، وهكذا  سيمنحك العالم القدرة على ألا تخاف من الحب".

ويتابع أن "الشر ليس هو الوحيد الذي يترك بصماته في حياتنا. صحيح أن الهجر أو الخوف أو الإساءة أو الظلم يمكن أن يؤثر بالشخص إلى الأبد".

ويلفت إلى أن "الحقيقة الأهم أن المودة أو الصداقة أو الحب غير المشروط مشاعر تترك أيضًا بصمتها الانفعالية التي لا تمحى".

وحسب التقرير، فإن "الحب فرصة. سبب سامٍ متاح لكل فرد من أجل أن ينضج ويصبح شيئًا قائمًا بذاته، ليصبح هو العالم في النهاية، يمكن للحب، كما يقول المثل، أن يحرك الجبال، وحتى دون أن يدرك ذلك يمكن أن يترك بصمة عاطفية عميقة".

ويشير إلى أنه "لا يتعلق الأمر فقط بالحب بين الزوجين. فلنفكر في شخصية الأجداد، في الحب الذي أعطوه لأحفادهم بلا حساب، بصبرهم وحنانهم".

لذلك "يعلم المحظوظون الذين استمتعوا بحب أجدادهم أن الذكرى التي سيتركونها من بعدهم ستترك أثرها على جزء من حياتهم"، وفق المصدر نفسه.

"وكذلك الأمر بالنسبة للوالدين أو الأشقاء والأخوات أو الأصدقاء، فالأشخاص الذين يحيطون بنا ويتمكنون من خلال مواقفهم وسلوكياتهم تجاهنا من جعلنا أفضل حالا وقادرين ليس فقط على تلقي الحب، لكن أيضًا على منحه".

ويختم التقرير قائلا: "حسبنا أن ننظر إلى أولئك الأشخاص الذين يقدمون لنا الكثير أو قدموا لنا الكثير، وأن نحذو حذوهم. مثلما وسعهم أن يتركوا بحبهم بصمة عاطفية علينا يمكننا نحن أن نفعل ذلك مع الآخرين أيضًا. إعطاء الحب وتلقيه، هل يوجد ما هو أجمل من هذا الحب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com