بعد الانتقادات المتصاعدة.. هل فقد مهرجان قرطاج الدولي بريقه؟
بعد الانتقادات المتصاعدة.. هل فقد مهرجان قرطاج الدولي بريقه؟بعد الانتقادات المتصاعدة.. هل فقد مهرجان قرطاج الدولي بريقه؟

بعد الانتقادات المتصاعدة.. هل فقد مهرجان قرطاج الدولي بريقه؟

أثارت عودة مهرجان قرطاج الدولي، أكبر الفعاليات الصيفية التونسية، بعد عامين من الغياب، تساؤلات حول ما إذا كان قد فقد بريقه بالنظر إلى الجدل والانتقادات التي أثارتها العروض الفنية.

وعاد "قرطاج الدولي" الذي غيبته جائحة "كورونا"، ببرنامج يقول متابعون إنه "سعى إلى تلبية أذواق الجميع وإن أدى ذلك إلى الإساءة للمهرجان وتاريخه بحسب البعض".

وقال الفنان التونسي ربيع بن إبراهيم، إن "هناك رغبة لدى الناس في الاندفاع نحو الحضور والفرح، وإن الإقبال الجماهيري على عروض المهرجان كان كبيرا وعلى غير العادة".

وأضاف بن إبراهيم لـ"إرم نيوز"، أن "الناس مرت خلال الفترة الماضية بمرحلة صعبة عبّرت عنها بحالة التعطش إلى الخروج ومتابعة العروض الفنية".

وأشار إلى أن "قرطاج مهرجان له تاريخه الكبير لكنه مهرجان صيفي وهذا يتطلب جانبا من الترفيه".

وتابع: "أي أن المهرجان لم يكن يوما مخصصا للمسرح فقط أو للموسيقى الكلاسيكية والأسماء الكبرى بل هو حدث يحاول أن يرضي جميع الأذواق لأنه لكل التونسيين".

"عروض غير موفقة"

من جهتها، رأت الكاتبة أسمهان العبيدي أن "عودة مهرجان قرطاج بعد غياب راهنت في جزء كبير منه على الإنتاج التونسي".

وأضافت العبيدي لـ"إرم نيوز" أن "المهرجان لم يكن موفقا في عدة عروض مثل عرض الافتتاح (نوبة) الذي رافقه هالة إعلامية كبيرة بحكم نجاح المسلسل الذي استُلهم منه العرض".

وتابعت: "لكن على خشبة المسرح لم يكن العرض ليرتقي إلى مستوى الآمال التي علقها جمهور قرطاج".

وأشارت إلى أنه "من بين العروض الناجحة عرض الفنان السوري نور مهنّا رغم أنه لا جديد له، ولم ينتج منذ سنوات، لكن أداءه كان رائعا، وكذلك عرض صابر الرباعي المتعاقد تقريبا مع مهرجان قرطاج والذي يتميز بحضوره الدائم".

وأردفت أنه "في المقابل كان عرض الفنانة المصرية شيرين مخيبا للآمال، فقد كانت غير متوازنة نفسيا ورافق أداءها كثير من النشاز".

"مدة أقل"

بدورها، قالت الناقدة الفنية نزيهة الغضباني إنه "كان الأجدر بالهيئة المديرة للمهرجان أن تقلّص من مدته، باعتبار أن الدورة استثنائية، على أن يتم اختيار العروض بدقة بطريقة تراعي مكانة هذا الصرح الثقافي".

وأضافت لـ"إرم نيوز" أن "بعض العروض كانت أشبه بسهرات عائلية، وأنّ بعض الفنانين لم يحترموا المهرجان وقيمته، بما في ذلك العروض الكبرى، وأن الامتياز كان للفن التونسي وحضور الفنان التونسي، وأظهر أنّ للمهرجان جمهوره وللفنان التونسي مكانته".

وتابعت: "مهرجان قرطاج لم يفقد بريقه في هذه الدورة فحسب، بل إنه حاد عن خطه منذ سنوات، خاصة عندما اتخذ منحى تجاريا وراهن على العروض ذات المنحى التجاري".

واعتبرت أن "الدورة الحالية لم ترتق إلى مستوى كبير، باستثناء عرض نور مهنا أو عرض ألفا بلوندي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com