الداعية المصري شريف طه يفجر جدلا واسعا في تونس
فجّر الداعية المصري والقيادي في حزب النور السلفي شريف طه، جدلا واسعا في تونس، عقب محاضرة له ألقاها بمدينة المنستير الساحلية.
وألقى طه محاضرة في قصر العلوم التابع لوزارة التعليم العالي في تونس تحت عنوان "طفلي لا يحفظ" ما أثار انتقادات حادة من أطراف تونسية عدة رأت بمحاضرته "مساسا بمدنية الدولة".
وسارع المرصد التونسي للدفاع عن مدنية الدولة، للتنديد بمحاضرة الداعية المصري، مشيرا إلى أن "عودة الدعاة إلى تونس لا تنبئ بخير"، على حد ما جاء في بيان له.
وجاء في البيان أن "المرصد علم بكامل الاستغراب بدعوة الداعية المصري المتطرف شريف طه يونس وإن المرصد يندد بشدة بذلك".
وتابع المرصد أنه "يذكر قصر العلوم أنه مؤسسة عامة تتبع وزارة التعليم العالي وأنه جعل لبث الفكر النقدي المتطور الذي يرتكز على العلوم الحديثة وليس لبث الخطب الرجعية وللترويج للكتب الصفراء".
وتساءل المرصد، عما إذا كانت السلطات الإدارية والأمنية وخاصة منها وزارة التعليم العالي قد سمحت بهذه التظاهرة أم أنها بمبادرة شخصية من مدير قصر العلوم المعروف بانتمائه السياسي.
ودعا المرصد الرئيس قيس سعيد لوضع حد لنشاط الجمعيات التي وصفها بالإرهابية بدءا من إغلاق مقر ما يسمى بـ "اتحاد علماء المسلمين"، المعروف بوكر (يوسف) القرضاوي والمصنف إرهابيا في عدد من دول العالم"، بحسب نص البيان.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، قالت الناشطة يسرى رياحي إن "الداعية المصري المتطرف والعضو القيادي في حزب النور السلفي المصري طه قدم محاضرة للأطفال في المنستير.. أتألم ولا أتكلم".
من جهتها، علقت الجهة القائمة على صفحة "زوم على تونس" إن "تونس الجديدة يلقي فيها القيادي بحزب النور السلفي المصري طه محاضرة وسط حشد من عمالقة الثقافة القروسطية، البلاد ضاعت وسط التهليل".
بدوره، قال وليد عقير إن "قصر المؤتمرات سابقا وقصر العلوم حاليا ينقلب إلى قصر للتطرف والأفكار الهدامة وعلوم النكاح".
وقال الناشط فتحي تيتاي إن "هذه المحاضرة هي أحد مخرجات دستور الجمهورية الثالثة"، منتقدا الدستور الجديد الذي دخل حيز التنفيذ في تونس.
وينص الدستور في فصله الخامس على أن "الدولة وحدها تعمل في إطار نظام ديمقراطي على تحقيق مقاصد الإسلام الخمس".
