إيران.. رمي فتاة من دورية شرطة بعد اعتقالها لعدم ارتدائها الحجاب
أقدمت دورية أمنية في مدينة رشت شمال إيران، على رمي فتاة من سيارة متحركة بعد اعتقالها لعدم ارتدائها الحجاب الذي تفرضه السلطات.
وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون ومنصات إيرانية، اليوم السبت، قيام سيارة تابعة لشرطة الأخلاق الإيرانية برمي الفتاة أثناء سير الدورية في الشارع العام.
وأثارت الحادثة حالة من الغضب لدى المواطنين، نتيجة ما أقدمت عليه القوات الإيرانية تجاه هذه الفتاة التي لم يتضح بعد وضعها الصحي.
وفي تموز/ يوليو الماضي، شهدت مدن إيرانية موجة من الاحتجاجات التي نظمتها مجموعة من النساء ضد الإجراءات الجديدة التي فرضتها حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي بشأن الحجاب.
وألزم رئيسي، في اجتماع المجلس الأعلى للثورة الثقافية، بالتعاون مع جميع المؤسسات في فرض الحجاب على النساء خاصة في الدوائر الحكومية.
واعتبر أن "الترويج للفساد في المجتمع الإسلامي والثوري عمل منظم ومخطط يهدف إلى إضعاف القاعدة الروحية والقيم الدينية وتدميرها بمخططات كبيرة من أعداء الشعب الإيراني"، وفق تعبيره.
وقال الرئيس الإيراني: "يجب أن تكون هناك إجراءات منظمة وواسعة النطاق ضد هذا الغزو، كما يجب اتخاذ أساليب رادعة".
ووفق تقارير لوسائل إعلام إيرانية رسمية، فقد زاد وجود ما يعرف بـ"دوريات الإرشاد" في الشوارع بشكل كبير مقارنة بالماضي.
ولم يكن الحجاب إجباريًا على المرأة في إيران حتى الثورة الإسلامية، العام 1979، التي قادها رجل الدين الراحل روح الله الخميني والذي فرض الحجاب على النساء.
ولكن بما أن معنى "الحجاب الإسلامي" قد تغير بمرور الوقت، فإن تغطية الوجه لم تكن إلزامية بالنسبة للمرأة.
وفي ذلك الوقت، أصر الإسلاميون على أن تغطي المرأة شعرها بالطريقة التقليدية، وشمل هذا الحظر أيضًا أسلوب ملابس النساء.
وأُجبرت النساء على ارتداء ملابس محددة بالإضافة إلى تغطية أذرعهن وأرجلهن.
وخضعت هذه القيود دائمًا للعديد من التغييرات خلال العقود الأربعة الماضية، بسبب معارضة مجموعة كبيرة من النساء لهذه الإكراهات.
ولم تؤتِ محاولة الإسلاميين لجعل الملابس التقليدية مثل "الشادور" ثمارها.
ولطالما انتقد مسؤولو الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان، عدم احترام إيران لحقوق المرأة.
ولكن على الرغم من ذلك، فإن الضغط على المرأة، وانتهاك حقوق نصف سكان إيران، مستمران بشدة.
