كيف تدافع عن نفسك ضد الابتزاز العاطفي؟
كيف تدافع عن نفسك ضد الابتزاز العاطفي؟كيف تدافع عن نفسك ضد الابتزاز العاطفي؟

كيف تدافع عن نفسك ضد الابتزاز العاطفي؟

يمثل "الابتزاز العاطفي" إحدى طرق التلاعب بإرادة الآخرين عبر إثارة المشاعر السلبية، والتي لا يبدو أن ضحية حالة الابتزاز يستطيع الخروج منها، إلا إذا فعل ما يريده منه الشخص المبتز.

لكن لماذا نتلاعب بأنفسنا أو نسمح للآخرين بالتلاعب بنا؟

أحيانًا يكون الابتزاز العاطفي منتشرًا في علاقاتنا الاجتماعية، ما يصعب علينا تحديد ما إذا كنا ضحية للابتزاز، أم أننا نحن المبتزون؟

عادة ما يتم هذا دون وعي، وبالتالي يصعب اكتشاف التلاعب.

إن عبارات مثل "هل تعرف ماذا تفعل؟"، "هذا قرارك"، "لو كنت تحبني لما فعلت هذا"، تعد أمثلة على الكيفية التي يمكن للرسائل التي تبدو غير ضارة في ظاهرها، أن يكون في باطنها نية بث الخوف بالشخص الآخر، إذا لم يستسلم للمبتز.

ليست كل درجات الابتزاز متشابهة، ولا تخدم نفس الأغراض، فبعضها قد يكون بريئا أو غير ضار.. ومع ذلك، فإن بعضها يكون مؤذيًا لدرجة أنه قد ينتهي بانفجار الشخص الضحية سيكولوجيًا..

ويمكن أن يترك التلاعب الشديد جرحًا عاطفيًا ضارًا جدًا للشخص الذي يعاني منه.

ووفقًا لتقرير نشره موقع "espritsciencemetaphysiques"، الجمعة، يلعب المبتز المتلاعب عاطفيا دور الضحية؛ لأنه على الأرجح مليء بعدم الأمان والمخاوف.

وبدلا من الالتزام بحدوده، يسقط نقاط ضعفهم على الآخر، ما يتسبب في إثارة مشاعر سلبية، ويقبل الشخص الضحية ويستسلم خوفا من العواقب أو من أن ينفذ المبتز المتلاعب تهديداته عليه.

وينصح علماء النفس أن "الأمر متروك لك أيها الضحية للدفاع عن نفسك ضد المبتز المتلاعب".. عندما يعتقد الشخص أنه يتم التلاعب به، فمن الأفضل أن يتبنى موقفًا سلبيًا.. لا تنكر نفسك، ولكن لا تقبل مطالب المتلاعب دون رد فعل.

تصرف وكأنك تفرض عليه التوقف، وستفيدك شبه الهدنة القصيرة هذه في مراقبة المشاعر بداخلك، فغالبًا ما ترتبط مشاعر الذنب أو القلق أو الإحباط بهذه الممارسات، ولا أحد يستطيع التحكم في تصرفات الآخرين، لذلك لا تدع أي شخص يبتزك عاطفيا.

وعن كيف التعامل مع الابتزاز العاطفي المستمر، يقول الخبراء في التنمية الشخصية:

غيّر تفكيرك

ترى المحللة النفسية سوزان فوروارد أن "التغيير هي الكلمة الأكثر رعبًا في اللغة الإنجليزية.. لا أحد يحبها، والجميع تقريبًا يخافون منها، ومعظم الناس حريصون على تجنبها.. يمكن لأفعالنا أن تجعلنا غير سعداء".

"لكن فكرة القيام بأي شيء بشكل مختلف هو التصرف الأسوأ"، وفقا للباحثة التي تؤكد أنه "مع ذلك، إذا كان هناك شيء واحد أعرفه عن يقين مطلق، على الصعيدين الشخصي والمهني، فهو: لن يتغير شيء في حياتنا حتى نغيّر سلوكنا".

الجميع يستحق الاحترام، وعليك أن تحاول تغيير طريقة تفكيرك والتعامل مع الموقف بطريقة أخرى..

التغيير مخيف، لكنه الشيء الوحيد الذي سيساعدك وينقذك، وخلافًا لذلك، فأنت تخاطر بأن ينتهي بك الأمر بحياة مدمرة.

علاقة صحية

تقول فوروارد: "فهم سبب قيامنا بالأشياء لن يمنعنا من القيام بها.. البكاء واستجداء الآخر حتى يتغير لن يجدي نفعًا، فنحن بحاجة للعمل.. يجب أن نتخذ الخطوة الأولى على درب جديد.. تذكر أنه لا ينبغي أن تكلفك أي علاقة سيئة صحتك العاطفية والعقلية.. إذا أصبح الأمر معقدًا للغاية فلديك دائما خيار لفعل ما هو مناسب لك".

ضع حدودا

تقول المعالِجة النفسية شاري ستينز: "الأشخاص الذين يتلاعبون لديهم حدود ضبابية.. لديك تجربتك الخاصة كإنسان وتحتاج إلى معرفة مكانك وأين تبدأ حدود الشخص الآخر".

وتضيف: "المتلاعبون غالبًا ما تكون حدودهم إما متصلبة وقاسية وإما غير واضحة.. لذا عليك أن تكون صارمًا وتقول لا وكفى عند الضرورة".

مواجهة المبتز 

حتى تضع حدودًا للابتزاز العاطفي عليك مواجهته، وأن تقول ما يرضيك وما لا يرضيك.

مساعدة نفسية

نادرا ما يعترف المبتزون العاطفيون بأخطائهم..

وإذا كنت ترغب في إنقاذ علاقتك يمكنك طلب المساعدة من طبيب نفساني أو من طرف يملك مهارات التفاوض والتواصل الإيجابي..

وإذا كان الشخص المتلاعب يتحمل حقًا المسؤولية عن أفعاله فسيكون منفتحًا على خلق بيئة أكثر أمانًا في العلاقة، أي القضاء على الابتزاز العاطفي..

والمتلاعبون الذين يتحملون المسؤولية يظهرون في النهاية الأمل في التعلم والتغيير.

لا ابتزاز بالحب 

اعلم أنه في الحب الحقيقي لا يوجد ابتزاز، فعندما يحبك شخص ما، فلا يوجد تهديد..

الشعور بالأمان هو العنصر الأساسي في تحديد علاقة صحية أو غير صحية، فعندما تشعر بالتهديد لم يعد الوضع آمنًا لك.

فكر بعلاقتك

لدينا جميعا خيار ويمكنك اختيار مساعدة نفسك، لذا أوقف الحلقة المفرغة المتمثلة في السماح للآخرين بابتزازك عاطفيا، واسأل نفسك عما يقوله الآخرون لك قبل اعتبار ما يقولونه حقيقة فتصدقها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com