الفنان الكويتي صالح الدرع: نعاني من أعمال "دون المستوى" منذ 15 عامًا

قال الفنان الكويتي صالح الدرع إن الوسط الفني في الكويت يعاني مما أسماها الأعمال "دون المستوى" منذ 15 عامًا، مؤكدًا في الوقت نفسه "وجود تحفظات من قبل وزارة الإعلام الكويتية على أدوار الإغراء والخطوط الحمراء".

وأضاف في لقاء مع "إرم نيوز: "لكن في المنصات الرقمية، لا توجد رقابة أو سيطرة على تقديم الأعمال الجريئة والخطوط الحمراء"، وفقًا لقوله.

وأوضح: "بالنسبة للأعمال التافهة، نحن نعاني منها، والجمهور ليس له ذنب، فالمنتجون ينتجون بشكل سخي في موضوعات ليست ذات أهمية، وعلى الفنانين تطوير أدائهم بشكل مستمر بأخذ دورات فنية لزيادة ثقلهم الفني، لمنافسة النجوم أصحاب الخبرات".

وأكد أن "الدراما الخليجية شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات القليلة الماضية، عقب ظهور المنصات الرقمية التي تعرض الأعمال الدرامية القصيرة وباتت تستقطب الجيلين الشاب والصغير".

وأوضح الفنان الكويتي أنه "مع ظهور المنصات الرقمية، بدأ المنتج الشاب يعبر عن نفسه بالطريقة التي يفضلها بلا قيود و دون ضغط، ما انعكس على الأعمال الدرامية الأخيرة".

وأشار إلى أنه "لو تم عمل استبيان، سيتضح أن الأعمال الأخيرة باتت تتغلب على الأعمال القديمة خلال السنوات الماضية، وأن دور الدراما الخليجية، اليوم، أصبح أهم وأكثر تأثير من السابق".

وتحدث الدرع عن الرقابة في الكويت، قائلًا: "توجد رقابة على الأعمال الفنية في الكويت، في الدراما والسينما، وفي السابق كانت قيود الرقابة أكثر من قيودها في الوقت الحالي".

وأشار إلى أن "دور الرقابة مهم جدًا بضبط معايير العمل، وضبط المحاذير"، لافتًا إلى أن "الرقابة إذا طبقت بموضوعية يكون دورها فعالًا، وإذا طبقت بمزاجية تدمِر الفن".

وتطرق الدرع إلى السينما الكويتية، قائلًا: "إن الأعمال السينمائية في الكويت قليلة جدًا وهي محاولات شبابية غير رسمية، حيث تفتقد السينما في الكويت للدعم من جهة مثل جهاز أو إدارة للسينما".

وشدد "الدرع" على ضرورة دعم الشباب ومنحهم الثقة لما لذلك من دور في صناعة دراما وسينما خليجية تستطيع المنافسة والانتشار في الوطن العربي.

وصالح الدرع ممثل ومخرج كويتي، درس التمثيل والإخراج المسرحي، وحصل على شهادة بكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، وشارك في التمثيل في عدد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية منها (مسلسل جوهرة، مسلسل ساهر الليل 3، مسرحية قابل للانفجار، فيلم الكيلو 300).