إغلاق مصانع وتقنين كهرباء.. الصين تواجه أسوأ موجة حر منذ 60 عاما

أجبرت أسوأ موجة حر تشهدها الصين منذ 60 عامًا أصحاب المصالح في العديد من الولايات على إغلاق المصانع.

وقال تقرير لشبكة "سي إن إن" أن درجات الحرارة تجاوزت 40 درجة مئوية في عشرات المدن، وتسببت في ارتفاع الطلب على أجهزة تكييف الهواء في المكاتب والمنازل، ما أدى إلى الضغط على شبكة الكهرباء.

وقد أدى الجفاف إلى استنفاد مستويات مياه الأنهار، ما قلل من كمية الكهرباء المنتجة في محطات الطاقة الكهرومائية.

وطلبت سيتشوان، إحدى أكبر مقاطعات الصين التي يبلغ عدد سكانها 84 مليون نسمة، من 19 مدينة من أصل 21 في المنطقة تعليق الإنتاج في جميع المصانع من الإثنين إلى السبت، وفقا "لإخطار عاجل" صدر عن حكومة المقاطعة وشبكة الدولة.

وجاء في الإشعار أنه تم اتخاذ القرار لضمان توفر طاقة كافية للاستخدام السكني.

وتعد سيتشوان موقعًا رئيسا للتصنيع في صناعات أشباه الموصلات والألواح الشمسية، وبذلك سيضرب تقنين الطاقة المصانع التابعة لبعض أكبر شركات الإلكترونيات في العالم، كما تعتبر المقاطعة أيضًا مركز تعدين الليثيوم في الصين - وهو مكون رئيس لبطاريات السيارات الكهربائية - وقد يؤدي الإغلاق إلى زيادة تكلفة المواد الخام.

كذلك تعاني المقاطعة الجنوبية الغربية - والتي تعد أيضًا مركزًا رئيسا للطاقة الكهرومائية في الصين - من الحرارة الشديدة والجفاف منذ يوليو/ تموز الماضي، ففي السابع من الشهر الحالي اشتدت الموجة في المحافظة إلى "أقصى مستوى لها منذ ستة عقود"، وانخفض معدل هطول الأمطار بنسبة 51% عن الفترة نفسها في السنوات السابقة.

وحذر كبار المسؤولين في المقاطعة يوم الإثنين من أن سيتشوان تواجه حاليا "أشد اللحظات خطورة وتطرفا" في إمدادات الطاقة، وفي بعض المناطق، صدرت أوامر للمكاتب بزيادة درجة حرارة مكيف الهواء الخاص بها إلى ما يزيد عن 26 درجة مئوية أو إغلاق خدمات المصاعد في الطوابق الثلاثة الأولى، وذلك للحفاظ على الكهرباء.

وأشار تقرير "سي إن إن" إلى أن سعر الخضروات الطازجة، في العديد من الأماكن، ارتفع بنسبة 12.9% على أساس سنوي "متأثرًا بالارتفاع المستمر في درجة الحرارة، وهو أعلى بكثير من الفترة نفسها في السنوات السابقة.