حيلة جديدة لتهريب مخدرات إلى السعودية
شهدت السعودية ابتكار طريقة تحايل جديدة من قبل مهربي المخدرات، وذلك بإخفاء بضاعتهم المحظورة والمرور بها في المنافذ الحدودية بسلام دون إثارة شكوك رجال الجمارك الذين راكموا خبرات عديدة لاعتراض شحنات المخدرات المخفية.
ففي ميناء جدة الإسلامي الكبير والمزدحم بالبضائع، بدا رجال الجمارك متفطنين لشحنة بضائع تضم مماسح أرضيات على الرغم من عدم إثارتها للشكوك لكونها رفيعة وصغيرة الحجم ويصعب حشوها بأي مواد.
وتم ضبط تلك الشحنة بالتعاون مع مديرية مكافحة المخدرات، قبل أن يتبين من فحصها أن المهربين قد أخفوا نحو 2.5 مليون حبة مخدرة من مادة الأمفيتامين داخل الجزء البلاستيكي الطري للماسحات بهدف خداع رجال الجمارك.
ونشرت وزارة الداخلية السعودية، عبر منصاتها الإلكترونية، مقطع فيديو يوثق جزءاً من تفاصيل محاولة التهريب الفاشلة التي انتهت باستخراج أكياس صغيرة للحبوب المخدرة تم إخفاؤها في المماسح.
وقالت الوزارة إن مديرية مكافحة المخدرات، أحبطت تهريب تلك الكمية الكبيرة من الحبوب المخدرة، فيما تم القبض على مستقبلها، وهو مقيم سوري في مدينة الرياض، وتم إحالته للنيابة العامة بعد اتخاذ الإجراءات النظامية.
ورغم العقوبات المشددة بحق المدانين بتهريب المخدرات إلى المملكة، التي تصل إلى الإعدام، تظل السعودية، وهي أكبر بلدان الخليج العربي، وجهة للمهربين.
وإخفاء الحبوب المخدرة عبر حشوها في البضائع أمر شائع عند تجار المخدرات، لكن رجال الجمارك يستعينون بجانب خبرتهم في كشف البضائع المحشوة بالمخدرات، بمعلومات أمنية أيضاً تساعدهم في تحديد البضاعة بدقة في ظل الكم الهائل الذي يدخل للبلاد يومياً.
وتعد عمليتا تهريب المخدرات عبر ملابس الإحرام والطائرات دون طيار، أشهر طريقتي تهريب شهدتهما المملكة في السنوات القليلة الماضية، وتم إحباطهما أيضاً.
ففي المحاولة الأولى التي جرت في 2014، هبطت طائرة تعمل بالتحكم عن بعد، على سقف أحد مباني سجن بريمان في جدة، وهي محملة بكمية من الحبوب المخدرة والحشيش، بينما كان أحد السجناء بانتظارها، قبل أن يكشف أحد الحراس العملية ويتم إحباطها.
وفي المحاولة الثانية التي وقعت في 2017، لجأ عامل باكستاني قدم للسعودية إلى إذابة كمية من حبوب الأمفيتامين المخدرة بالماء ومن ثم تشريب السائل الناتج في ملابس الإحرام الخاصة بأداء العمرة ومناشف أخرى كانت معه وتنشيفها ووضعها في حقيبة السفر فيما يعرف بعملية التشبع.
