بطلة "الفصول الأربعة".. رحيل عاشقة الفن أنطوانيت نجيب

توفيت الفنانة السورية أنطوانيت نجيب، اليوم الأربعاء، بعد مسيرة فنية حافلة انطلقت منذ سبعينيات القرن الماضي، بداية من السينما إلى الشاشة الفضية.

وتعد أنطوانيت نجيب البالوع، التي تنحدر من محافظة درعا، من أوائل الفنانات السوريات اللواتي عشقن الفن، وانتسبن لنقابة الفنانين.

وسبق أن كشفت الفنانة الراحلة في لقاء أنها "بدأت مسيرتها الفنية سرا، كونها من عائلة محافظة، وعندما علم والدها بالأمر قام بضربها".

وقالت "نجيب" في تصريحها آنذاك، إنها "لا تزال تتذكر (الكف) الذي تلقته من والدها بعد علمه بتمثيلها".

اختارت الفنانة السورية الانطلاق من السينما، حيث ظهرت في عام 1973 في فيلمي "شقة الحب" و"امرأة حائرة"، لتشارك في نفس العام كذلك في المسلسل الشهير "صح النوم".

لكن الفنانة السورية اكتفت في ثمانينيات القرن الماضي بأعمال قليلة جدا، ليبدأ نشاطها الفني المكثف بداية من عام 1992 من خلال مسلسل "الشريد"، والسهرة التلفزيونية "تراب الزريعة".

وشهدت تسعينيات القرن الماضي حضورا لافتا لأنطوانيت نجيب بعدة شخصيات في أعمال سورية بارزة منها مسلسل "الخطوات الصعبة" و"الجوارح" و"إخوة التراب" و"أيام الغضب" و"المحكوم".

كما كان لها حضور في مسلسل "حمام القيشاني" والمسلسل الشهير "مرايا".

واستمرت الفنانة الراحلة في إثبات حضورها الفني من خلال المسلسلات والأفلام والسهرات التلفزيونية.

ورغم تجاوزها التسعين عاما ومعاناتها مع "الكلى" إلا أن أنطوانيت نجيب استمرت في حضورها هذا العام في مسلسل "ألم مستمر"، وفيلم "أب Fake" الذي لا يزال قيد الإنتاج.

ولم تتوقف مسيرتها عند السينما والشاشة الفضية، بل حرصت على الحضور المسرحي، الذي لمع صيتها من خلاله في خمسينيات القرن الماضي، بعد عدة أدوار مسرحية بارزة لها منها "حط بالخرج" و"الأشجار تموت واقفة" و"سهرة مع أبوخليل القباني".

تزوجت أنطوانيت نجيب من الفنان السوري يوسف شويري عام 1962، بعد قصة حب بينهما، إذ اضطرا للزواج دون موافقة عائلة "شويري" لانتمائهما لدينين مختلفين.