المغرب.. السجن 30 عاما لشاب قتل صاحب متجر وأخفى جثته في برميل
قررت محكمة مغربية يوم الأحد، معاقبة مدان بالقتل العمد بالسجن لمدة 30 عاما، وذلك على إثر اتهامه بـ"القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقرون بالتعذيب وإخفاء جثة"، حيث قام بقتل مالك متجر يعمل عنده.
والمتهم من مواليد 1986، وينحدر من قرية أمالو التابعة لمدينة تارودانت جنوب المغرب، بينما الضحية من مواليد 1946، وكان يملك متجرا كبيرا للملابس في واحد من أهم الأحياء التجارية بمدينة الدار البيضاء.
وتعود تفاصيل هذه الجريمة إلى شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، حين أقدم الجاني على قتل مشغله (مالك المتجر) باستعمال السلاح الأبيض، وإخفاء جثته في برميل من البلاستيك لمدة 10 أيام، كان خلالها يبحث عن الضحية برفقة عائلته التي أبلغت الشرطة بغيابه.
وقرر نقل الجثة إلى القرية التي ينحدر منها ليدفنها، وذلك بسبب معرفته بالتفاصيل الجغرافية للمنطقة، حيث حمل البرميل في حافلة لنقل المسافرين باتجاه مدينة تارودانت، التي تبعد عن الدار البيضاء 485 كيلومترا.
وعند الوصول إلى المحطة، نقل البرميل من جديد إلى سيارة للنقل الجماعي ليتوجه إلى القرية التي تبعد عشرات الكيلومترات عن المدينة.
لكن الركاب انتبهوا إلى الرائحة الكريهة المنبعثة من البرميل وبدؤوا بالتساؤل، ما دفع سائق السيارة إلى التوقف، فيما قام صاحب البرميل بالتسلل والفرار، وفق موقع "الأخبار" المغربي .
وعقب ذلك جرى إبلاغ مصالح الدرك، التي تمكنت من إلقاء القبض على الجاني في وقت وجيز، حيث نقلت الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لإخضاعها للتشريح العلمي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بتارودانت، وبتنسيق مع محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
وكان الجاني قد سافر إلى مدينة الدار البيضاء منذ 7 سنوات بحثا عن العمل، فعمل عند الضحية في متجره كما آواه طيلة تلك السنوات في منزله الخاص، قبل أن ينشب بينهما خلاف، سيما بعد أن أعلن الضحية زواجه من سيدة واستقدمها إلى المنزل.
وتداول الإعلام المحلي فرضيات عدة حول دوافع الجريمة، منها الشذوذ الجنسي والسرقة والخلافات المالية.
