10 أطعمة أطفال ملوثة بالسموم.. تعرف عليها

أظهرت دراسة جديدة أجرتها منظمة "هيلثي بيبيز برايت فيوتشرز/HBBF" الأمريكية، المختصة بدعم الحملات الهادفة لتقليل تعرض الأطفال للسموم، أن الرصاص والزرنيخ والمعادن الثقيلة الأخرى موجودة بمستويات متفاوتة في جميع المنتجات الغذائية الخاصة بالأطفال، سواء كانت من التجارية أو منزلية الصنع.

وكانت دراسة قديمة أجرتها المنظمة في عام 2019 قد كشفت أن 95% من أغذية الأطفال التجارية كانت ملوثة بالمعادن الثقيلة السامة.

وجاءت دراسة المنظمة الجديدة لمعرفة ما إذا كان صنع طعام الأطفال في المنزل أكثر أمانًا من شرائها من المتاجر.

واختبر الباحثون خلال الدراسة 288 نوعًا من أطعمة الأطفال التجارية والمصنوعة في المنزل.

ولم يجدوا دليلاً يشير إلى أن طعام الأطفال الذي يصنع في المنزل، يحتوي على مستويات أقل من المعادن الثقيلة مقارنة مع أطعمة الأطفال التجارية.

ووفق موقع "بي آر نيوز واير" الإخباري، أظهرت نتائج الدراسة الجديدة، أن 94% من جميع عينات طعام الأطفال التجاري أو المصنوع بالمنزل، تحتوي على مستويات يمكن اكتشافها من الزرنيخ والرصاص ومعادن ثقيلة سامة أخرى.

ودعت الدراسة لضرورة تجنب طعام "كعك الأرز" و"حبوب الأرز المقرمشة"، اللذين يقعان في المرتبة الأولى من أطعمة الأطفال الأكثر تلوثاً بالزرنيخ، مبينة أن أنواع من الجزر الطازج والبطاطا الحلوة، يحتويان على مستويات مرتفعة من الرصاص والزرنيخ والكادميوم.

وأشارت الدراسة إلى وجود أكثر 10 أطعمة أطفال تلوثًا بالرصاص والزرنيخ، وهي بالترتيب: كعك الأرز، حبوب الأرز المقرمشة، بسكويت تسنين الأطفال المصنوع من الأرز، رقائق الخبز المحمص غير مصنوعة من الأرز، الكعك المحمص "البقسماط"، الأرز الأبيض، الأرز البني، حلوة الجرانولا، الزبيب، الوجبات الخفيفة "السناك" المصنوعة من حلقات حبوب الشوفان.

وأكدت دراسات سابقة، أن تناول الأطفال طعاما ملوثا يمكن أن يؤثر على مستوى الذكاء.

وحسب اختبار الذكاء العالمي "IQ"، فإن الأطفال في الولايات المتحدة يفقدون ما يقدر بنحو 11 مليون نقطة ذكاء، وذلك منذ ولادتهم وحتى عمر 24 شهرًا، بسبب تناولهم مصادر غذائية ملوثة بالرصاص والزرنيخ.

طرق الوقاية

ورغم وجود المخاطر، إلا أنها لا توجد إجراءات كافية تحد من المعادن الثقيلة السامة في أغذية الأطفال.

وكانت هيئة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد وضعت معايير وقائية تحد من وجود المعادن الثقيلة في اثنين فقط من أغذية الأطفال، وهي: "حبوب وعصير أرز الأطفال الرضع"، دون باقي المواد الغذائية المخصصة للأطفال.

وأوصت الدراسة الجديدة للتغلب على مخاطر الأطعمة الملوثة عبر تغيير نوع ومصدر شراء هذه الأطعمة، لضمان الحصول على مزيج مهم من العناصر الغذائية.

وقالت جين هوليهان، مديرة الأبحاث في "HBBF" والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "يمكن للآباء تخطي بعض الأطعمة الملوثة، وأن يستبدلوا بها مواد غذائية أكثر صحية، للحد من التعرض للمواد الكيميائية السامة".

من جهتها طالبت شارلوت برودي، مسؤولة الأنشطة في المنظمة نفسها، بضرورة أن تضع الجهات المختصة، ومن بينها هيئة إدارة الأغذية والدواء الأمريكية، معايير قويةً، تجعل مستويات تلوث طعام الأطفال بالمعادن الثقيلة تصل إلى أقرب ما يمكن إلى الصفر.