وسام السويلمي تقرر البقاء نشطة على مواقع التواصل لإلهام سعوديات أخريات
وسام السويلمي تقرر البقاء نشطة على مواقع التواصل لإلهام سعوديات أخرياتوسام السويلمي تقرر البقاء نشطة على مواقع التواصل لإلهام سعوديات أخريات

وسام السويلمي تقرر البقاء نشطة على مواقع التواصل لإلهام سعوديات أخريات

قررت وسام السويلمي، الشابة السعودية التي عادت لبلادها بعد فرار من التحرش والتعنيف العائلي، البقاء على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل نشط رغم انتهاء فصول قصتها الحزينة التي أثارت تعاطف الملايين.


وظهرت "وسام" عبر حسابها على تطبيق "سناب شات" لتقول لمتابعيها الكثر هناك، إنها ستبقى نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف مواصلة توعية الفتيات السعوديات اللاتي مررن أو سيتعرضن لتجارب مماثلة لما عاشته.

وانتقلت "وسام" من الرياض إلى مدينة جدة، والتي ستصبح مقر إقامتها الدائم فيما يبدو، حيث بدأت باستخراج أوراق ثبوتية لها في المدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر غرب البلاد، والبعيدة عن مكان إقامة عائلتها في عرعر شمال المملكة.

وكان يُعتقد أن تحول "وسام" لأحد الأسماء المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي يرتبط بفصول قصتها الحزينة التي عرضت من خلالها معاناتها مع التحرش والتعنيف الأسري، ومن ثم مشاكل الهروب إلى ألمانيا والسعي للاستقرار فيها كلاجئة.

لكن الشابة العشرينية التي تدير حسابات نشطة على "تيك توك" و "تويتر" أيضًا، حسمت أمرها فيما يبدو، وقررت البقاء لمساعدة فتيات يحتجن مشورتها، وسماع تجربتها، للاستفادة وعدم الوقوع في الأخطاء.

وانتهت قصة "وسام" لحد الآن بشكل مثالي، إذ يبدو أن الاهتمام الذي تحظى به برفقة فريق حماية حكومي يضمن عدم تعرضها للإيذاء من عائلتها، وربما ينتهي بحل الخلاف بينها وبين عائلتها.

وتشكل تلك النهاية حافزًا لفتيات أخريات فررن من عائلاتهن أيضًا إلى خارج المملكة في حوادث تثير ردود فعل واسعة في الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، داخل وخارج المملكة.

وعادت السويلمي إلى الرياض، يوم الجمعة الماضي، ليستقبلها فريق من الحماية الاجتماعية التابعة لوزارة الموارد البشرية والشؤون الاجتماعية، ضمن تدخل حكومي لتوفير حماية لها وتلبية احتياجات عودتها للبلاد.

وشهدت قصة "وسام" تحولًا كبيرًا عندما أقنعها الفنان والناشط في المجال الإنساني، فايز المالكي، قبل أسابيع قليلة بالعودة لبلادها، لتتدخل السفارة السعودية في برلين وتستقبلها وتوفر لها احتياجات العودة، قبل أن تعدل عن فكرتها تلك بسبب مخاوف من عائلتها.

وألغت "السويلمي" عودة مقررة لها لبلادها رغم توفير تعهدات بتوفير حماية لها، بعدما قالت إنها تلقت تهديدات من عائلتها، كما ألمحت قبل أيام لرغبتها في الانتحار في ألمانيا، قبل أن تقرر العودة بالفعل وتصل الرياض.

وفي مارس/ آذار الماضي، أوقفت الشرطة السعودية في مدينة عرعر شمال البلاد، والد "وسام"، دون الإشارة لاسمه، بتهمة التحرش بوسام بالاستناد لمقطع فيديو نشرته الابنة يوثق الحادثة التي أثارت جدلًا واسعًا في المملكة.

وقالت الشرطة حينها إنها اتخذت بحقه الإجراءات النظامية، وأحالته إلى النيابة العامة، لكن من غير الواضح إن كان قد صدر حكم إدانة ضده.

ويعتذر موقع "إرم نيوز" عن نشر مقطع الفيديو لمخالفته القواعد الأخلاقية وسياسة التحرير للموقع، لكن الشابة الضحية تقول إن المتحرش كان يهددها بحياتها.

ورد عم "وسام" على تطور قضيتها خلال الأسابيع الأخيرة، وانتقد نشرها تفاصيل قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتطبق السعودية "نظام مكافحة التحرش"، منذ العام 2018، والذي ينص على فرض عقوبات مشددة تتضمن السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات، وغرامات مالية باهظة، قبل أن يتيح تعديل جديد عليه هذا العام، التشهير بالمتحرشين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com