دراسة: عدد سكان العالم سيبدأ في الانخفاض قريبًا
دراسة: عدد سكان العالم سيبدأ في الانخفاض قريبًادراسة: عدد سكان العالم سيبدأ في الانخفاض قريبًا

دراسة: عدد سكان العالم سيبدأ في الانخفاض قريبًا

قدرت دراسة حديثة أن يبدأ عدد سكان العالم في الانخفاض خلال الـ 45 عامًا المقبلة.

وهذه ظاهرة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، قد تُخل بتوازن القوى الجيوسياسية، وفق تقرير نشره موقع "science post" العلمي.

وأشار الموقع إلى أنه "قبل حوالي 100 ألف عام كان عدد السكان نصف مليون نسمة، وحوالي 200 مليون نسمة عام 400، وما يزيد قليلا على مليار قبل 200 عام، واليوم نحن أكثر من 7,8 مليار على الأرض".

وكان الاتجاه دائمًا أو تقريبًا في ارتفاع، ولكن إلى متى سيستمر هذا الارتفاع؟.

ووفق التقرير، فإن اهتمام باحثين من معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) في جامعة واشنطن الأمريكية ازداد مؤخرًا بهذه المسألة.

وفي إطار هذه الأعمال، اعتمد الباحثون على بيانات "دراسة عبء الأمراض العالمي Global Burden of Disease Study"، لعام 2017.

ومن خلال هذه البيانات درسوا كيفية تأثير معدلات الوفيات أو الخصوبة أو الهجرة على سكان العالم على مدار الثمانين عامًا المقبلة.

كما أخذت البيانات في الاعتبار مخاطر الحروب أو الكوارث الطبيعية المرتبطة بتغير المناخ، والتي يمكن أن تؤثر على عدد الوفيات في أجزاء مختلفة من الكوكب.

انخفاض عدد السكان

تشير هذه التوقعات الجديدة التي نُشرت في مجلة "The Lancet" إلى أن عدد سكان العالم سيستمر في الزيادة خلال العقود المقبلة، ويبلغ ذروته في عام 2064، ففي ذلك الوقت سنكون أكثر من 9,7 مليار شخص على الأرض.

ومن المتوقع بعد ذلك أن يبدأ عدد سكان العالم في الانخفاض، ليصل إلى 8,8 مليار في عام 2100.

وبالطبع لن يكون هذا الاتجاه متماثلًا ومنتظمًا، فوفقًا للدراسة يمكن أن تشهد 23 دولة انخفاضًا في عدد سكانها بنسبة تزيد على 50٪، من بينها اليابان وتايلاند وإيطاليا وإسبانيا أو أيضًا كوريا الجنوبية".

وذكر الموقع أن "الصين إمبراطورية الوسط المعروفة بنموها الديموغرافي المذهل، من المتوقع أنها ستنتقل بالفعل من 1,4 مليار نسمة في عام 2017 إلى 732 مليونًا في عام 2100".

وعلى العكس من ذلك، سوف تسجل الدول الأخرى اتجاهًا تصاعديًا، إذ من المتوقع أن تضاعف بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط وأفريقيا جنوب الصحراء على وجه الخصوص سكانها بثلاثة أضعاف خلال هذا القرن، من 1,03 مليار في عام 2017 إلى 3,07 مليار في عام 2100.

وهناك عدة أسباب لهذا الانخفاض في إجمالي عدد السكان.

ويستشهد الباحثون على وجه الخصوص بالانخفاض في معدل المواليد الناجم عن الانخفاض المستمر في الخصوبة، أو زيادة مستوى تعليم المرأة والوصول إلى وسائل منع الحمل.

عالم جديد

وبطبيعة الحال ستؤدي هذه الاختلالات الديموغرافية إلى خلط الأوراق الجيوسياسية.

وقال ريتشارد هورتون، محرر مجلة The Lancet: "سيشهد القرن الحادي والعشرون ثورة في تاريخ حضارتنا الإنسانية، وستشكل إفريقيا والعالم العربي مستقبلنا، بينما ستكون أوروبا وآسيا أقل نفوذًا".

وأضاف هورتون: "بحلول نهاية القرن سيكون العالم متعدد الأقطاب، مع قوى مهيمنة مثل الهند ونيجيريا والصين والولايات المتحدة".

وأكد: "سيكون حقًا عالمًا جديدًا.. عالم يجب أن نستعد له منذ الآن".

وخلص تقرير الموقع إلى أن "هذه الأعمال والبحوث الجديدة تؤكد أيضًا بأن حركات الهجرة سيكون لها دور مهم تلعبه في العقود المقبلة، إذ سيتعين على العديد من البلدان أن تختار سياسات أكثر ليبرالية من أجل الحفاظ على حجم سكانها ودعم النمو الاقتصادي".

وكتب إبراهيم أبو بكر، من كلية لندن الجامعية: "في النهاية إذا كانت التوقعات الجديدة نصف دقيقة، فستصبح الهجرة ضرورة لجميع الدول وليست خيارًا.. سيكون توزيع السكان في سن العمل أمرًا حاسمًا في تحديد ما إذا كانت البشرية ستزدهر أم تذبل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com