المغرب.. إطلاق عريضة إلكترونية للمطالبة بمنع مهرجان تذوق "الجعة"

أطلق ناشطون في المغرب عريضة إلكترونية للمطالبة بمَنْع مهرجان تذوق الجعة، الذي تعتزم غرفة التجارة الألمانية بالمغرب تنظيمه يوم 28 أكتوبر المقبل بمنطقة بوسكورة في الدار البيضاء تحت اسم "أكتوبر فيست كازابلانكا".

واعتبر مطلقو العريضة على موقع "change.org" أن تنظيم المهرجان يعتبر "عَمَلا شَنيعا مصادما للقوانين المغربية والشرعية الإسلامية والأعراف المغربية".

كما أكدوا أن المهرجان "مخالف للدبلوماسية الحكيمة للدول التي ينبغي أن تحترم خصوصيات البلدان التي تعمل فيها مؤسساتها".

ويراهن أصحاب المبادرة على الوصول إلى 5 آلاف توقيع من أجل "توجيهها للسلطات المغربية بهدف منع الترخيص لهذا المهرجان”، الذي أعلنت عن تنظيمه لأول مرة في المغرب غُرفة التجارة الألمانية المعروفة اختصارا بـ "AHK Marokko".

وأثار الإعلان خلال شهر يوليو الماضي عن تنظيم مهرجان لتذوق الجعة (البيرة) بالمغرب، الكثير من ردود الفعل على مواقع التواصل، كما أشعل جدلا بين المدونين المؤيدين والمعارضين.

ويدافع فريق عن المهرجان، قائلين إنه "ليس مهرجاناً للسكر والعربدة، ولا يتعين قياسه بميزان الحرام والحلال، بل هو نشاط تجاري واقتصادي بالدرجة الأولى".

وفي أروقة البرلمان، وجهت النائبة فاطمة الزهراء باتا، عضو فريق حزب العدالة والتنمية الإسلامي، سؤالا رسميا إلى الحكومة، بخصوص الإعلان عن تنظيم النسخة الأولى من مهرجان الخمور بالمغرب.

وأوضحت البرلمانية أن هذا الإعلان يعتبر "ضربا صارخا للقيم والمبادئ الأخلاقية للمغاربة التي يحث عليها ديننا الحنيف".

كما طالبت بـ"الكشف عن أسباب تنظيم هذا المهرجان الذي يبيح شرب الخمر علنا في دولة إسلامية والذي يعاقب عليه القانون المغربي في الأصل، متسائلة عن الإجراءات التي من شأنها تدارك الموقف".

وهذه أول مرة ينقل فيها المهرجان خارج ألمانيا إلى بلد عربي، حيث سبق أن منع تنظيمه بالمغرب عام 2015، بسبب عدم احترام المسؤولين عنه لبعض الإجراءات القانونية.

وما يزال موضوع الترخيص للمهرجان من قبل السلطات المغربية غير مؤكد، لكن تقارير إعلامية تشير إلى بدء الاستعدادات لتنظيمه فعليا.

ويعتبر مهرجان تذوق الجعة بألمانيا، (أكتوبر فيست) أو احتفال أكتوبر، من أشهر المهرجانات العالمية، ويتم تنظيمه سنويا بمدينة ميونيخ منذ 1810، ويستمر طيلة 16 يوما بحضور ملايين الزوار من مختلف بلدان العالم.