مصر.. عودة تظاهرات ضحايا "مستريح أسوان" وحبس 26 متهما

أمرت النيابة العامة في مصر، مساء الأحد، بحبس 26 متهمًا، أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهم بالاشتراك في تجمهر وتعطيل سير وسائل النقل البرية والتعدي على موظفين عمومين بأسوان، بسبب ما عرف إعلاميا بالنصب على مواطنين في قضية "مستريح أسوان".

وكانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام قد رصدت تداول منشورات وأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي بتجمهر عدد من الأشخاص بأسوان أمام معرض سيارات خاص بدعوى المطالبة بأموالهم من متهم مُحال للمحاكمة الجنائية بتهمة تلقي أموال بغرض استثمارها بغير ترخيص.

وأضاف البيان "وتزامن ذلك مع ورود محضر شرطة يفيد بقطعهم للطريق العام وتعطيل حركة القطارات. وتوصلت التحريات لتحديد عدد من المشاركين في ذلك التجمهر، فباشرت النيابة العامة التحقيقات".

وانتقل أعضاء النيابة العامة لإجراء المعاينة على مسرح الواقعة، فتبين آثار احتراق لإطار سيارة بمسار قطار سكة الحديد.

كما انتدبت النيابة قسم الأدلة الجنائية المختص لفحص مسرح الواقعة، واستعلمت من إدارة المرور وإدارة الطرق والكباري وهيئة السكة الحديد المختصة عن قطع الطريق والتلفيات التي ألحقت به.

وأمرت بضبط وإحضار المتهمين، ونفاذًا لذلك ألقي القبض عليهم واستجوبتهم النيابة العامة فأنكروا ارتكابهم للواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات.

وفي 12مايو الماضي، كشفت وزارة الداخلية تفاصيل ما عرف إعلاميا بـ"مستريح أسوان"، ومصرع قيادات وأفراد شرطة أثناء ملاحقة عناصر متهمة بالنصب على مواطنين.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع مديرية أمن أسوان تمكنت من ضبط 3 وقائع نصب تعرض لها أهالي مركز إدفو بأسوان بحوالى 260 مليون جنيه "قرابة 14 مليون دولار".

وأضافت أنها رصدت تردد عدد من المواطنين أمام منزل أحد الأشخاص، وهو مقيم بقرية البوصيلية – مركز إدفو بأسوان للمطالبة باسترداد أموالهم لقيامه بالنصب والاحتيال عليهم والحصول على مواشيهم وأموالهم بزعم توظيفها مقابل أرباح مرتفعة وامتناعه عن السداد، وتمكنه من الهرب.

وبالفحص تبين أن المذكور قام بالحصول على قرابة 200 مليون جنيه "قرابة 11 مليون دولار" منهم تحت زعم توظيفها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية .

وتعرف ظاهرة "المستريح" في مصر بأنه الشخص الذي يوهم المواطنين بتحقيق أرباح وفوائد ضخمة بعد إيداع الأموال لديه، ومن ثم يكتشفون أنهم تعرضوا للنصب بعد هروب "المستريح" بأموالهم.