محكمة سعودية تُسقط ولاية رجل على تزويج ابنته من شاب تريده
قضت محكمة سعودية، بإسقاط ولاية رجل على تزويج ابنته من شاب رفضه الأب دون مبرر رغم موافقة الفتاة على الخاطب فيما يُعرف بعضل النساء الذي تحرمه الشريعة الإسلامية.
وتحتاج النساء العازبات في المملكة لموافقة أولياء أمورهن الرجال على زواجهن، سواء الأب أو الأخ، لكن وزارة العدل تبيح إمكانية إسقاط تلك الولاية ونقلها لقاضي الأحوال الشخصية إذا تعرضت المرأة للعضل من ولي أمرها، بحيث يتم تزويجها عن طريق القاضي الذي يصبح وليا لأمرها.
وقال موقع "أخبار 24 " المحلي، إن إحدى محاكم الأحوال الشخصية بالمملكة، أصدرت حكماً بنقل ولاية فتاة تبلغ من العمر 22 عاماً إلى المحكمة؛ وذلك لتزويجها بعدما عضلها والدها، ومنعها من الزواج.
وأضاف أن المواطنة رفعت دعوى للمحكمة، بأن والدها رفض تزويجها من خاطب كفء وصاحب أمانة وديانة، رغم طلبها ذلك من والدها، داعية المحكمة لإثبات عضلها، ونقل ولاية التزويج للقاضي.
وأوضح أنه ثبت لدى المحكمة عضل المدعى عليه للمدعية؛ فقضت بنقل الولاية إلى المحكمة.
ولم يتضح إن كان الحكم الصادر نهائياً، أم أنه يقبل الطعن فيما لو أراد الأب ذلك.
وتسمح التشريعات السارية في المملكة، بقبول دعوى العضل من المرأة، أو من أي صاحب مصلحة، ولا يلزم حضور الخاطب، على أن يتم البت فيها خلال 30 يوماً، مع إمكانية التأجيل عند الضرورة فقط لمدة عشرة أيام أخرى.
وتشهد محاكم المملكة على الدوام قضايا عضل مماثلة مع رفض بعض أولياء الأمور للمتقدمين لخطبة بناتهم لأسباب متعددة، بينها عدم تكافؤ النسب.
وفي تاريخ المحاكم السعودية قضية عضل شهيرة تعرف باسم "معضولة عنيزة" نسبة لامرأة رفض والدها ومن ثم أشقاؤها بعد وفاته، زواجها طوال سنوات من رجل جار للعائلة بحجة أن الخاطب غير كفء في الدين لكونه يعزف الموسيقى على آلة العود.
لكن القضية انتهت في نهاية الأمر عام 2020 عندما أصدرت محكمة سعودية حكماً نهائياً سمحت بموجبه لتلك السيدة التي تشغل منصب مديرةً لأحد البنوك في البلاد، بالزواج من خاطبها وإغلاق ملف القضية التي أثارت جدلاً واسعاً في البلاد طوال سنوات المرافعة في المحاكم.
