السجن 9 سنوات لإماراتي أدار شبكات غسيل أموال في بريطانيا

حكمت محكمة في بريطانيا بسجن إماراتي 9 سنوات و 7 أشهر؛ بعد إدانته بإدارة إحدى أكبر عمليات غسيل الأموال في المملكة المتحدة.

وتم كشف القضية بعد أن ضبط المحققون سعاة يهربون حقائب مليئة بأكياس نقدية إلى دبي.

ونقلت وكالة بلومبيرغ قول الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا، إن محمد علي بن بيات الفلاسي رتب شبكة من السعاة لنقل 104 ملايين جنيه إسترليني (126 مليون دولار) من الأموال إلى دبي على مدار عامين تقريبًا حتى أكتوبر 2020. وقد أقر الفلاسي بأنه مذنب في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال المحققون إن الناقلين حصلوا على رحلات في درجة رجال الأعمال للاستفادة من إمكانية شحن أمتعة أكبر وتسجيل الوصول قبيل المغادرة بقليل. وتم حشو حوالي 500 ألف جنيه إسترليني في حقائب تمت تعبئتها بعد ذلك بحبيبات القهوة أو رشها بمعطر الجو لإخفاء الرائحة عن الكلاب البوليسية. وفي المجموع تم تنفيذ أكثر من 80 رحلة جوية.

واعتقلت الشرطة الإماراتي في شقة تخص زوجته في منطقة مايفير الراقية بلندن العام الماضي.

وقال المدعون إن الفلاسي عرض "خدمة غسيل الأموال" على المنظمات الإجرامية في كل من المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى.

وقال أدريان دربيشير محامي الفلاسي أمام المحكمة، يوم الخميس: "إنه الأحمق المفيد بطريقة ما"، حيث إن الأشخاص الذين يقفون وراء العملية وجدوا شخصًا على استعداد "لوضع نفسه في الواجهة".

وكان السعاة الناقلون يحصلون على مبلغ يتراوح ما بين 3 آلاف و 8 آلاف جنيه إسترليني للرحلة.

ووصفت صحيفة الإيكونوميست البريطانية، في وقت سابق، بريطانيا بأنها تحوّلت إلى مقر للأموال القذرة.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن لندن، أضحت منذ زمن غير قصير، مقرّا للأموال القذرة التي تتدفق إليها من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك روسيا التي يُعتبر النهب فيها جزءا رئيسا من مشكلة غسيل أموال الفساد التي تقدرها الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة بنحو 100 مليار جنيه إسترليني (125 مليار دولار) سنويًا.