سجن "بدون" قتل مسنا كويتيا دهسا إثر خلاف على الإبل

قضت محكمة الجنايات الكويتية، اليوم الخميس، بسجن شاب من فئة المقيمين بصورة غير قانونية المعروفين بـ "البدون"، لمدة عشر سنوات؛ عقب إدانته بقتل كويتي مسن دهسًا بسبب خلاف على الإبل.

ووفق حساب "أمن ومحاكم" المعني بنقل أحدث أخبار الأمن والقضاء، فإن "الشاب البدون قتل المواطن في منطقة السالمي بمحافظة الجهراء بعد خلاف على دخول الإبل إلى مخيم الجاني".

وعدلت المحكمة عند إصدار حكمها من التهمة، حيث أصبحت ضربًا أفضى إلى الموت بدلًا من القتل.

وتعود هذه الحادثة إلى شهر آذار/ مارس الماضي، حيث ضبط رجال المباحث الجاني عقب ساعات من قتله لمواطن ستيني دهسًا بسيارته بشكل متعمد أثناء رعيه للإبل في منطقة بر رحية بمحافظة الجهراء.

وأشار حساب أمن ومحاكم آنذاك إلى أن سبب دهس الشاب للمواطن المجني عليه هو "خلاف بينهما على جاخور في بر رحية".

والجاخور هو اسم يطلقه الكويتيون على الاستراحات الخاصة، وتضم هذه الاستراحات جلسات ترفيه وألعابًا ومسابح.

وقالت مصادر لحساب "مباشر نيوز" الإخباري: "إن المجني عليه وصل متوفيًا إلى مستشفى الجهراء، فيما باشرت الجهات الأمنية البحث عن الشاب الذي دهسه وتم ضبطه لاحقًا".

وشهدت الكويت التي يقطنها نحو أربعة ملايين و 800 ألف شخص، 70 % منهم وافدون، في الأعوام القليلة الماضية عدة جرائم قتل راح ضحيتها نساء ورجال في ظروف مختلفة.

ويثير تكرار جرائم القتل والاعتداءات العنيفة مخاوف واستياء الكويتيين الذين علت أصواتهم في الآونة الأخيرة للمطالبة بتشديد العقوبات لحفظ الأمن والحد من هذه الجرائم التي تتصدر الصحف المحلية بين الحين والآخر.

وسبق أن كشف تقرير إخباري، أن 65% من الجرائم التي تحدث داخل الكويت مرتبطة ببيع المخدرات والمؤثرات العقلية أو تعاطيها أو ترويجها.

وبحسب المصادر، "فإنه من بين كل 50 قضية تنظرها الأجهزة الأمنية في البلاد، هناك 35 قضية تتعلق بالمخدرات، وأن نحو (50 -60) % من إجمالي السجناء أدينوا في قضايا مخدرات".

وبحسب إحصائيات نشرتها صحيفة "القبس" في آذار/ مارس الماضي، فقد سجلت الكويت منذ مطلع عام 2021 حتى شباط/ فبراير من العام الجاري، 30 جريمة قتل عمد؛ لأسباب مختلفة منها "الانتقام والطمع المالي والثأر والمشاجرات وتعاطي المخدرات والأمراض النفسية والخلافات والمشاكل الزوجية والأسرية".