تقرير: بريطانيا توقعت موجة حر في 2050 فتحققت 2022
أصدرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية نشرة جوية تحليلية تتوقع خلالها حدوث موجة حر في العام 2050 إلا أنها حدثت العام الحالي، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وتجاوزت درجات الحرارة في بريطانيا لأول مرة بتاريخها 40 درجة مئوية خلال موجة الحر التي اجتاحت أوروبا.
وقالت روزي اكس من هيئة الأرصاد الجوية البريطانية: "عالم المناخ جميس بوب وعالمة الأرصاد الجوية إيدا ماكغيفن اجتمعا وقال لماذا لا نحاول إصدار نشرة جوية لطقس للعام 2050 ليعرف الناس ما الذي يمكن أن يفعله التغيير المناخي على طقسنا".
وأضافت: "وقد اختارا سيناريو الانبعاثات العالية وهو سيناريو قائم على افتراض اننا سنظل نزيد من الانبعاثات بحرق النفط والفحم واننا سنظل نقطع أشجار الغابات".
وتابعت: "الأسبوع الماضي شهدت بريطانيا درجة حرارة تخطت 40 درجة مئوية لأول مرة على الإطلاق، وهو وضع نختبر فيه أحوالا متطرفة للطقس"، موضحة أن "ما حصل الآن من وصول الحرارة إلى الأربعين هو احتمال من مائة لكن بنهاية القرن طبقا لتوقعات الطقس في بريطانيا نتوقع أن يتكرر ذلك مرة كل 3 أعوام ضمن سيناريو الانبعاثات المرتفعة".
وقالت: "ما زال البعض يشكك في ظاهرة التغيير المناخي وتأثيرها على كوكب الأرض إذ ارتفعت درجة حرارة الأرض بـ 1.1 درجة مئوية منذ الثورة الصناعية".
وفي العام 2015، تعهدت بلدان بالحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب حتى 1.5 درجة مئوية.
وقالت روزي اكس: "في الهيئة البريطانية للأرصاد الجوية نحاول بحث ما يسمى بالاسنادات في محاولة لفهم مدى احتمال وقوع حدث ما بسبب التغير المناخي بالمقارنة بعدم حدوث تغير وبالتالي نختبر نموذج المناخ مرتين، مرة في حال وجود انبعاثات وأخرى في حال عدم وجودها".
وأضافت: "كل الدراسات تبين احتمالات وقوع أحداث متطرفة أكبر بسبب تغير المناخ، والآن نشهد ذلك بشكل متكرر".
وتابعت: "بالنسبة لي هناك أدلة واضحة على أننا نغير مناخنا بأنفسنا، وهو ما ينعكس على أنماط الطقس التي نراها. بالنسبة لي لا يزال هناك بصيص الأمل؛ لأن العلاقة واضحة للغاية فإذا تمكنا من تقليل الانبعاثات فسيمكننا تقليل تأثيرها وبالتالي نجعل الحياة أفضل على هذا الكوكب للبشر وأيضا بالنسبة للتنوع البيولوجي والنظام البيئي الذي نتشاركه على هذا الكوكب".
