ليس الحوت الأزرق.. دراسة تكشف أكبر حيوان آكل للحوم في العالم
ليس الحوت الأزرق.. دراسة تكشف أكبر حيوان آكل للحوم في العالمليس الحوت الأزرق.. دراسة تكشف أكبر حيوان آكل للحوم في العالم

ليس الحوت الأزرق.. دراسة تكشف أكبر حيوان آكل للحوم في العالم

أظهرت دراسة أجراها باحثون أستراليون، أن الحيوان البحري اللاحم الأضخم في العالم، ليس الحوت الأزرق كما كان الجميع يظن بل هو سمك قرش الحوت.

واكتشف علماء الأحياء البحرية في أستراليا مؤخرا أن أسماك قرش الحوت المعروفة بتغذيتها على القشريات يمكنها أيضا هضم النباتات، ما يجعل هذا العملاق البحري الهادئ، الذي يصل طوله إلى 18 مترا، أكبر آكلات اللحوم في العالم.

ويحمل العملاق البحري، الذي يعتبر مسالما وغير ضار، لقب "أكبر سمكة في العالم" وأصبح اليوم يتصدر قائمة أكبر الحيوانات النهمة، أي التي يتكون نظامها الغذائي من النباتات والحيوانات.

وقال الدكتور مارك ميكان، عالم أحياء الأسماك في المعهد الأسترالي لعلوم البحار في بيان صحفي: "هذا يجعلنا نتساءل عن كل شيء اعتقدنا أننا نعرفه حول ما تأكله أسماك قرش الحوت".

وقبل نشر الدراسة، التي أجراها الدكتور ميكان وزملاؤه في المجلة العلمية "إيكولوجي"، في الـ19 من شهر يوليو/تموز الجاري، كان من المعروف أن أسماك قرش الحوت تتغذى بشكل حصري تقريبا على "الكريل".

و"الكريل"، هي قشريات صغيرة تحبسها عن طريق الترشيح في خياشيمها ثم تبتلع كميات كبيرة من مياه البحر في أفواهها وتتولى إخراج السائل فقط.

وحتى ذلك الحين، كان ابتلاع أسماك قرش الحوت للطحالب لا إراديا ولم يكن من المفترض أن تكون النباتات جزءا من "نظامها الغذائي" بالمعنى الدقيق للكلمة.

وجمع مؤلفو الدراسة الطحالب والعوالق المتوفرة من بيئة أسماك قرش الحوت في منطقة نينغالو وهي منطقة ريفية غرب أستراليا.

وبعد ذلك أخذوا عينات جلد من 17 سمكة قرش، وهي عملية غير مؤلمة لهذا الحيوان، من أجل تحليل تركيبها الكيميائي الحيوي في الأحماض الدهنية والأحماض الأمينية.

واستنتج الباحثون أن "جزيئات معينة في أنسجة أسماك قرش الحوت في نينغالو تتوافق مع تلك الموجودة في الطحالب البنية، ما يثبت حدوث امتصاص غذائي لهذه النباتات من قبل الحيوان"، بحسب ما نقله موقع "جيو" الفرنسي.

وقال الدكتور ميكان: "نعتقد أنه خلال التطور اكتسبت أسماك قرش الحوت القدرة على هضم بعض هذه الطحالب التي تدخل أمعاءها".

وأضاف: "لذلك فإن الرؤية التي لدينا عن أسماك قرش الحوت القادمة إلى نينغالو لتتغذى على هذه الكريات الصغيرة كانت نصف القصة فقط، في الواقع هي تأكل أيضا كمية جيدة من الطحالب".

وفي السابق، كان العلماء يعتمدون بشكل أساسي على تكوين البراز لمعرفة ما تم هضمه أو عدم هضمه بواسطة الحيوانات.

ومن ناحية أخرى تستخدم هذه الدراسة الجديدة تقنية "التحليل النظائري لمركبات معينة"، التي تتيح بشكل غير مباشر تحديد الأطعمة التي استفاد منها الحيوان بشكل ملموس من أجل طاقته ونموه.

وأوضح ميكان أنه "على الأرض تكون أكبر الحيوانات دائما من الحيوانات العاشبة، وفي البحر اعتقدنا أن الحيوانات التي أصبحت كبيرة جدا، مثل الحيتان الزرقاء وأسماك قرش الحوت، تتغذى على درجة أعلى في السلسلة الغذائية، عن طريق استهلاك الحيوانات مثل القشريات والأسماك الصغيرة".

وتابع: "لكن اتضح أن نظام التطور على الأرض وفي الماء متشابهان تماما".

وحذر العلماء في دراستهم من الخطر، الذي تشكله المواد البلاستيكية الموجودة في الماء.

وأشاروا إلى أنه "من خلال استهلاك الطحالب من المرجح أن تتغذى أسماك قرش الحوت في نفس الوقت على هذا المصدر للتلوث والذي يضر بهضمها".

وجرى تصنيف أسماك قرش الحوت، غير مؤذية للإنسان مثل الغالبية العظمى من أنواع أسماك القرش، على أنها "مهددة بالانقراض"، حيث وضعت على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.

ويرجع ذلك إلى اصطيادها المتعمد أو العرضي بواسطة سفن الصيد، وكذلك الاصطدامات البحرية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com