النقوش الثمودية تزيِن أطول نفق مفتوح في السعودية

زيَنت عبارات مدونة بالنقوش الثمودية أحد أنواع الكتابات التي استخدمها سكان الجزيرة العربية قديما، جدران أطول نفق مفتوح في المملكة العربية السعودية وهو نفق طريق الملك فهد.

ويبلغ طول النفق المفتوح الأطول في المملكة 3000 م، وتزينه من على الجانبين عبارات مدونة باللغة العربية ومترجمة إلى الكتابة الثمودية التي يعود تاريخها إلى قبل آلاف السنين.

ونشرت وزارة النقل والخدمات اللوجستية في المملكة صورا لهذه الكتابات والتي تضمنت عبارة ترحيب في حائل بالأحرف العربية والثمودية، وعبارة أخرى جاء فيها "يا بعد حيي".

وذكرت الوزارة في منشور أرفقته بالصور عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، أنه تم تزيين نفق طريق الملك فهد بالكتابات الثمودية للتعبير عن الحضارة التاريخية التي سكنت منطقة حائل في السعودية.

وحظيت هذه النقوش بترحيب واسع من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين أكدوا تباهيهم بتاريخ بلادهم.

ووصف المدوِن فلاح العنزي فكرة نشر هذه الكتابات في حائل بالفكرة الرائعة، قائلا "فكرة رائعة في عاصمة (الكتابات الثمودية) حائل".

وكتب الشمري أبو حمود "يـ بعد حيييي هي و حضارتها. وكل مناطق مملكتنا الغالية".

وطالب عبدالله البلوي بتعميم هذه الكتابة على كافة اللوحات الإرشادية المنتشرة في الطرق، حيث قال "الكتابة الثمودية جميلة أتمني أن يتم تعميمها على جميع اللوحات الإرشادية حذف اللغة الإنجليزية تشوه بصري وتستبدل بالثمودية أجمل".

وقالت إحدى المدونات: "أجدها جميلة جدًا وتعزز الارتباط بحضارتنا القديمة، ودي نشوفها في أماكن ثانية ومزينة بقية شوارعنا".

ورغم الإشادة الواسعة بنشر هذه الكتابات على النفق، فقد أبدى آخرون رفضهم لها، ومنهم مدوِن يدعى وهاج، قال: "لقد كرم الله اللغة العربية بالقرآن الكريم, اما لغات الاقوام البائدة فموقعها المتاحف و الاثار".

وقال المدوِن عبدالرحمن "المشكلة مافيه احد بالمنطقه يعرف يقراها".

وتساءل أبو الحارث الشمري عن الفائدة من هذه الكتابة، قائلاً "وش الفايده من الكتابه الثموديه البائده لو كتبت بالانجليزيه مع العربيه افضل اقل شي تجد من يقراها".

وتحتوي منطقة حائل على آلاف النقوش الثمودية الأثرية التي يعود تاريخها للقرن الثامن قبل الميلاد إلى القرن الثالث بعد الميلاد.

ومن أبرز المواقع التي تحتوي على النقوش الثمودية: مدينة جبة، التي تحتوي بمفردها على أكثر من 5,400 نقش ثمودي دون الرسومات، وجبل أم سنمان المسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وكهف جانين، وجبال الجلف والمسمى وعرنان، وفق ما ذكره الباحث في النقوش الثمودية والمرشد السياحي ممدوح مزاوم لوكالة الأنباء السعودية (واس).