أعراض تنبئ بإصابة الحوامل بأمراض القلب

ذكرت دراسة أسترالية حديثة أصدرها باحثون من جامعة أديليد، أن النساء الحوامل ممن تظهر لديهن أعراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر خلال فترة الحمل، معرضات لخطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية أكثر بمرتين إلى 3 مرات من النساء اللاتي لا يتعرضن لمضاعفات أثناء الحمل.

وأجرى الباحثون مقابلات مطولة واستبيانات مع 26 امرأة ووجدوا أن معظمهن ليست لديهن فكرة عن الرابط بين الحمل وأمراض القلب، وفقًا لموقع "سايميكس".

وأشارت دراسات سابقة أجراها باحثون من مركز سيدارز سيناي الطبي الأمريكي، إلى أنه بالرغم من الخطر المحدق بالنساء الحوامل، فإن الأطباء لا ينبهون الأمهات عادة إلى أعراض أمراض القلب، ومع ذلك يستطيعون التنبؤ بحصول السكتات والجلطات القلبية بعد 10 إلى 20 عامًا من حصول المضاعفات عند الولادة.

ويرى متخصصون بالرعاية الصحية، أن معظم النساء يكن غير مدركاتٍ هذا الخطر، لذلك فمن الضروري تحديد الحالات التي تحتاج للرعاية الطبية لضمان سلامة الأم وجنينها.

وبينت الدراسات أيضًا، أن الأطفال الذين تعرضوا لمضاعفات أثناء الحمل، كانوا أكثر عرضة لعوامل الخطر المرتبطة بالأمراض القلبية، مقارنة بباقي الأطفال.

وتلعب العوامل البيئية والجينية، إلى جانب أسلوب الحياة ونمطها وسلوكيات الأفراد والعائلات، دورًا بارزا في ارتباط مضاعفات الحمل وأمراض القلب عند الأمهات وأطفالهن.

وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 80% من النساء في الولايات المتحدة ينجبن طفلًا على الأقل، وتتعرض نسبة 25% منهن لمضاعفات أثناء الحمل والولادة، ويحاول العلماء اكتشاف سبب ارتباط المضاعفات بأمراض القلب.

واقترحت دراسة منشورة في مجلة "بلوس ون" العلمية، أن تتلقى النساء المتعرضات لمضاعفات الحمل، تعليمًا كافيًا لتحسين صحتهم القلبية، وتجنب تعريض حياتهن وحياة أطفالهن لمخاطر الأمراض القلبية وتبعاتها.

وأوصى الباحثون أيضا بضرورة إجراء الفحوص الدورية إلى جانب إجراء المسح الشعاعي للوصول إلى الكشف المبكر لأي أمراض قلبية وعائية، قبل عودتهن إلى المنزل بعد الولادة.

وأكد الباحثون على أن رفع سوية الوعي الاجتماعي والتعاون بين النساء الحوامل والكوادر الطبية من شأنه أن يؤثر بشكل كبير في تخفيض نسبة خطر الأمراض القلبية عند النساء.