حزب الله يعلن أنه استهدف بالمسيرات قاعدة عسكرية إسرائيلية في حيفا
من الشائع في وسائل الإعلام أن هواية ألعاب الفيديو تؤدي إلى آثار سلبية على صحتنا الجسدية والعقلية، وقد تسبب الإدمان، ولكن دراسة حديثة تشير إلى عكس ذلك لما يترتب عليها من فوائد سلوكية.
ودرس باحثون أثر قضاء ساعات معدودة أمام الشاشة وممارسة ألعاب الفيديو خلال الأسبوع، واعتبروا أن ممارستها تزيد من النشاط العقلي وتقوي المهارات الفكرية المطلوبة لاتخاذ القرارات، وهي مهارة أساسية في الحياة، تعتمد على محاكمة ما نحس به بحواسنا واتخاذ القرار حول رد الفعل المناسب.
وأشار الباحثون أيضًا إلى إمكانية استخدام ألعاب الفيديو لتدريب آلية اتخاذ القرارات السريعة جدا في الدماغ، وتحديدا عند تعرض الشخص لضرر عصبي.
وقال عالم الأعصاب موكش دامالا من جامعة جورجيا ستيت الأمريكية: "يمارس شباب كثيرون من مجتمعنا ألعاب الفيديو لمدة تزيد على 3 ساعات في كل أسبوع، ولكن الآثار الجيدة على قدرات اتخاذ القرار في الدماغ لم تكن معروفة من قبل، وتجيب دراستنا على بعض الأسئلة المطروحة حول ذلك"، وفقا لموقع ساينس آليرت.
واستخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس النشاط العصبي لدى 47 مشاركا من الجامعة، وكانوا مصنفين إلى 28 شخصا يلعبون ألعاب الفيديو بانتظام، وتحديدا ألعاب النشاط المباشر العالي مثل الألعاب الاستراتيجية، وألعاب إطلاق النار، والمعارك بين الفرق، أما من تبقى وهم 19 شخصا، لم يكونوا من ممارسي ألعاب الفيديو.
وطلب الباحثون من المتطوعين أن يضغطوا على أزرار محددة استجابة لاتجاه حركة سلسلة من النقاط على شاشة عرض أمامهم.
وكان الأشخاص المتمرسون بألعاب الفيديو بانتظام أكثر سرعة ودقة في استجابتهم، وأظهر تصوير أدمغتهم وجود نشاط متطور في مناطق محددة منه، مرتبطة بالمعالجة الفكرية وإصدار الاستجابات الحركية وفقا للمدخلات البصرية.
وقال دامالا: "تؤكد نتائجنا أن ممارسة ألعاب الفيديو قد تحسن من بعض العمليات المتعلقة بالإحساس واستقبال المعلومات وتخطيط الأفعال، ما يعزز القدرة على اتخاذ القرار، والمهارات المرتبطة بها".
وفي حين أن الربط بين ألعاب الفيديو وتحسين قدرات الدماغ ليس جديدا، فإن كل بحث جديد يقربنا من فهم أكثر لاكتشاف كيفية الاستفادة من الآثار الصحية لألعاب الفيديو.
وأشار الباحثون إلى إمكانية استخدام ألعاب الفيديو مستقبلا في التدريب الفعال لرفع كفاءة اتخاذ القرار، وفي محاولات التدخل العلاجية، عندما ننتهي من تحديد الشبكات الدماغية المرتبطة باللعب.