بكى قبل صلاته على والدته.. من هو الشيخ علي الحذيفي؟

أثار بكاء ‏الشيخ ‎علي الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف وهو يرتل القرآن خلال صلاة فجر أول أيام عيد الأضحى، قبيل صلاة الجنازة على والدته التي وافتها المنية الجمعة، تعاطفا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

وتداول معلقون مقطع فيديو للشيخ الحذيفي وهو يرتل من سورة الفجر حتى إذا وصل لختامها غلبه البكاء.

ولد علي بن عبد الرحمن بن علي بن أحمد الحذيفي، 1947 في قرية القرن المستقيم ببلد العوامر في جنوب مكة المكرمة.

تلقى الحذيفي "75 عاما" تعليمه في الكتّاب، وختم القرآن على يد الشيخ محمد بن إبراهيم الحذيفي العامري.

والتحق بالمدرسة السلفية في بلجرشي في جنوب المملكة وأنهى المرحلة المتوسطة، ثم التحق بالمعهد العلمي ببلجرشي وأكمل به المرحلة الثانوية.

يحمل الشيخ الحذيفي درجة الدكتوراه من جامعة الأزهر، وقد تولى الإمامة والخطابة لفترات في مسجد قباء بالمدينة المنورة، ثم عين إمامًا وخطيبًا للمسجد النبوي في العام 1979، ونقل بعد ذلك إمامًا إلى المسجد الحرام 1981، ثم أعيد إمامًا وخطيبًا للمسجد النبوي في العام التالي، وظل في منصبه حتى اليوم.

وكان الحذيفي عمل مدرسا بالمعهد العلمي في بلجرشي، حيث قام بتدريس علم التوحيد والتفسير إضافة إلى النحو.

كما عمل بالجامعة الإسلامية ودرّس علم الحديث والدعوة وأصول الدين.

ويُعدُّ الحذيفي أحد أبرز القراء في السعودية والعالم الإسلامي، ويشارك في عدد كبير من الندوات الدينية بالعديد من الدول، وتبث القنوات الإذاعية والتلفزيونية قراءاته القرآنية.

كما إن له 3 تسجيلات للقرآن الكريم في مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة.

وشارك في عدد من اللجان العملية والهيئات العلمية، منها، رئيس اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة المنورة، وعضو لجنة الإشراف على تسجيل المصاحف المرتلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وعضو الهيئة العليا لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.

وكان الحذيفي تعرض في سبتمر 2019 لوعكة صحية، أدخل على إثرها المستشفى.

وقال مقربون من الشيخ الحذيفي وقتها، إنه تعرض لجلطة، لكن حالته مستقرة، وبدأ بالتحسن.