محاورة شعرية تتسبب بمشاجرة في السعودية
تسببت محاورة شعرية ضمن حفل أقيم في محافظة رنية التابعة لمنطقة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، بمشاجرة وهجوم على الشاعر.
وأقيمت المحاورة، مساء الأحد، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، في قصر السلطان بمنطقة رنية، وشارك فيها 4 شعراء ينتمون لقبائل مختلفة، وهم: "حبيب العازمي، عبدالعزيز العازمي، زامل السبيعي، فالح أبو عضيدة".
وحضر المبارزة الشعرية حشد كبير من أبناء القبائل، الذين تجمعوا في قاعة الاحتفال للاستماع إلى محاورة الشعراء، التي شهدت تفاعلًا واسعًا من قبل الجمهور.
إلا أن المبارزة خرجت عن السياق عقب إلقاء شاعرين من المشاركين أبياتًا شعرية تسببت بمشاجرة عنيفة دفعت القائمين على الحفل للتدخل وفضها، وفق ما أظهرته مقاطع فيديو تداولها النشطاء على نطاقٍ واسع.
وبحسب ما هو متداول، فإن المشاجرة وقعت عقب مبارزة الشاعرين زامل السبيعي وعبدالعزيز العازمي، حيث قيل إن "الأول طعن بنسب الثاني في شعره، ما دفع الثاني للرد عليه في المحاورة والطعن في نسبه، ليهاجمه عدد من الحضور من أبناء قبيلة سبيع ويتم الاعتداء عليه وتحدث مشاجرة شارك فيها بعض من الحضور".
وتصدَّرت الحادثة تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أعادوا تداول مقاطع من المحاورة، وحمَّل معظم النشطاء ومنهم من أبناء قبيلة سبيع الشاعر زامل السبيعي سبب ما حدث، واستنكروا الهجوم على الشاعر عبدالعزيز العازمي كونه حلَّ ضيفًا عليهم.
وقال الناشط مشعل الحمادي: "من يتحمل الخطأ كاملًا هو زامل، أحرج نفسه، وأحرج أبناء عمّه، وأحرج ضيفه بتصرّف غبي، تخطي على ضيف في محل ربعك، وتدري إنه ما هو معديها لك وبيرد " فأنت المتسبب الأول والأخير، ملاحظة: لا تدخلوا القبائل، فكلا القبيلتين عزيزتان والتصرفات الفردية تُمثل أهلها".
وفي السياق ذاته، قال حمد بن إبراهيم المطيري: "الخطأ إللي حصل البارحة يتحمله الشاعر زامل السبيعي والشاعر إللي يخطي في محله ويعرف أن الشاعر يبي يرد ردًا مايرضيه ولا يجي بعده إلا الردى المفروض يترفع عنه ولايجيبه".
وعلَّق الإعلامي عزيز الشهري: "والله والنعم مليون بعتيبة وسبيع، والشعراء إذا شاب القاف غيروا، والهبوط بمستوى الكلام يدل على ضعف الشاعرية، وتبقى قبيلة العوازم وسبيع من خيرة قبائل العرب، وكل من يرتكب خطأ يمثل نفسه فقط".
وأشار آخر إلى أن ما بدر من بعض من هاجموا الشاعر العازمي هو تصرف فردي ولا يمثل قبيلة سبيع، قائلًا: "سبيع كفو، وماحصل تصرف فردي ويحصل عند كل القبائل من جهالهم، وأحيانًا أعداء يبون يخربون الحفل، وإللي يعم القبيلة جاهل وضايع وسفيه".
ونشر آخر مقطع فيديو للقائمين على الحفل من أبناء قبيلة سبيع الذين وقفوا في وجه من هاجم الشاعر العازمي، وأعلنوا رفضهم لما أقدم عليه بعض أبناء قبيلتهم بمهاجمة الضيف، وقال: "هذا الكلام إللي يمثل كل سبيعي، وإللي صار خطأ فردي من كم شخص".
بدوره، خرج الشاعر عبدالعزيز العازمي للرد على ما جرى له خلال المحاورة، وقال إن "الحفل الذي أقيم كغيره من الحفلات، وإن كل ما تمت إثارته عبر مواقع التواصل هو شائعات وشوشرة أخذت وقتها وانتهت".
وأضاف في مقطع فيديو نشره عبر حساباته الإلكترونية أن "الحفل حدث فيه بعض الكلام الذي يفسره الجمهور أحيانًا بطريقة خاطئة، ويفسرون الرمزية في المحاورة بطريقة خاطئة، ويتدخلون في أمور بين الشعراء الذين يظلون محافظين على الزمالة والصداقة مهما حدث بينهم في المحاورة".
وذكر العازمي أن "بعض الجمهور نزل إلى الميدان، وصدهم القائمون على الحفل ولم يصابوا بأي أذى"، مطالبًا الجمهور بـ"ترك الشعراء بحالهم وعدم التدخل بهم في المحاورة".
