مقتل صقر المطيري يفتح ملف المخدرات في الكويت
أثارت جريمة قتل الطفل صقر نايف المطيري، مطالب واسعة في الكويت، بضرورة تشديد الإجراءات المتبعة للحد من تجارة المخدرات ومعالجة المتعاطين.
وعُثر على الطفل صقر المطيري، مقتولا أمس الأحد، بعد الإبلاغ عن فقدانه منذ أسبوع، في قضية شغلت الرأي العام الكويتي.
ونقلت صحيفة "الجريدة" المحلية عن مصادر أمنية قولها، إن "والدة الطفل، وهي من أرباب السوابق بتهم تعاطي المخدرات، اعترفت أمام المباحث بقتل ابنها"، مشيرة إلى أنها ارتكبت جريمتها بسبب إدمانها على المخدرات.
وأمام هذه الجريمة الصادمة واعترافات الأم، طالب كثير من الناشطين على موقع "تويتر"، بضرورة التصدي لتجارة وتعاطي المخدرات.
وكتب ناشط يدعى "كحيلان" في تغريدة له: "خلال 10 سنوات 26 ألف قضية اتجار وتعاطي مخدرات والنتيجة هذه الجرائم والتفكك الأسري وقتل الأطفال الأبرياء وغيرها الكثير".
وأضاف: "أتمنى الإسراع في وضع قانون لإعدام تاجر المخدرات ومعالجة المتعاطي حتى نقضي على هذه الآفة".
ونوهت ناشطة تدعى نور، إلى ازدياد عدد الجرائم التي يكون منفذها تحت تأثير تعاطي المخدرات.
وكتبت في تغريدة لها: "كم مدمن مخدرات قتل طفله أو طفلته أو زوجته أو العكس؟.. مرت علي بحياتي قصص تخوف وهذا بس في قبيلتنا واللي وصلني بس.. تخيلوا البلد كامله أو الخليج.. كم شخص أهدرت روحه الطاهرة على يد مدمن مغيب عقله باختياره".
ووجه عبدالله نصيحة للآباء والأمهات، قائلا: "نصيحة للآباء و الأمهات.. إذا (شفت) بنتك أو ولدك، متعاطيا
لا تقول الله راح يهديه وتسكت وتخاف عليه.. الله يهدي الجميع بس لازم تبلغ الشرطة ياخذونه للمصحة يتعالج، أحسن ما يسبب كارثه بقتل زوجته أو أبنائه أو والديه".
وذهب بعض الناشطين، إلى اقتراح إجراء "فحص مخدرات" قبل الزواج أو التعيين في وظيفة أو حتى حين تجديد إقامة الوافد، وذلك في إطار المطالب الواسعة بضرورة التصدي لتجارة وتعاطي المخدرات على إثر جريمة مقتل الطفل صقر المطيري.
ولم يكتف الناشطون بهذه المطالب، للحد من تعاطي المخدرات الذي يتسبب بوقوع جرائم بشعة كثير منها يتحول لقضية رأي عام، حيث دعا ناشط إلى ضرورة إعدام والتشهير بمروجي المخدرات.
وكشفت وسائل إعلام كويتية، أمس الأحد، عن اعترافات جديدة صادمة للأم المتهمة بقتل طفلها، صقر نايف المطيري، توضح فيها سبب إقدامها على الجريمة المروعة بحق طفلها.
وحسب ما نقلته صحيفة "القبس" الكويتية، فإن الأم اعترفت خلال استجوابها بمحبسها من قبل رجال البحث والتحري في محافظة الأحمدي، بأنها مدمنة على المخدرات منذ ما يقارب 10 أعوام، مشيرة إلى أنها خططت لتنفيذ جريمتها والتخلص من طفلها.
وأضافت الأم المتهمة بجريمة القتل المروعة في اعترافاتها، أنها تنفق المال الذي تحصل عليه، على المخدرات، مشيرة إلى أنها تزوجت عدة مرات، ولها 4 أطفال من 3 رجال.
وتابعت أن "لا أحد يعيلها هي وأطفالها، وتجد صعوبة في جني المال، حيث ليس لها دخل ثابت أو عمل، ولهذا خططت للتخلص من أطفالها لأن آباءهم تخلوا عنهم ويرفضون الإنفاق عليهم".
