أنتيكة المنازل قد تخفي كنوزا بالملايين لا تدري عنها شيئا

يلجأ الكثيرون للتخلص من أدوات المنزل، التي عفا عليها الزمن وباتت غير دارجة الاستخدام في العصر الحالي، من خلال وضعها في القبو، دون درايتهم بأنهم قد يمتلكون كنزا خفيا يزداد قيمته مع تقادم الأيام إلى أضعاف سعره الأصلي، الذي يصل في بعض المقتنيات إلى الملايين.

وأجرى خبير التحف البريطاني مارك هيل دراسة استكشافية بالتعاون مع شركة "ساغا" البريطانية للتجارة العامة، الخبيرة في صنع المنتجات التجارية منذ خمسينيات القرن الماضي، وذلك لتحديد أبرز المقتنيات التي تزداد قيمتها مع مرور الزمن.

وأظهرت الدراسة، بحسب ما ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية، أن العناصر الثمينة من المقتنيات القديمة "الأنتيكة"، غالبا ما تتميز بمزيج من ندرتها وعمر انتاجها، وحالتها الجيدة في العصر الحالي مقارنة مع حالتها الأصلية.

وحددت الدراسة أفضل المقتنيات المنزلية القديمة التي تزداد قيمتها مع التقادم، للبحث عنها في القبو، والتي قد تعود على مالكها بأموال وفيرة، على النحو التالي:

المجوهرات المقلدة

لا تحتوي المجوهرات المقلدة عادة على معادن ثمينة وهي منخفضة التكلفة، ولكن نصح خبير التحف هيل، بالبحث في المنزل عن المجوهرات المقلدة القديمة لعلامات تجارية شهيرة في أوائل القرن الماضي.

وتكون تلك المجوهرات على شكل "قطع الاكسسوارات لمصممة المجوهرات الأمريكية ميريام هاسكل، والتي اشتهرت في العشرينات وحتى الستينات من القرن الماضي، تباع في الوقت الحالي، بمبلغ 3400 جنيه إسترليني، نحو (4090 دولارا أمريكيا)".

الميداليات

كلما كانت الدلالة هامة في تصميم الميداليات القديمة زادت قيمتها، وإذا كانت الميدالية القديمة مع صندوق العرض وأوراقها الأصلية في حالة جيدة، فستكون قيمتها أيضا أكبر.

عملات معدنية

يتم تحديد قيمة العملة المعدنية القديمة من أهميتها التاريخية وحالة جودتها، وعلى سبيل المثال: "كانت السلطات البريطانية، احتفلت بالألعاب الأولمبية الصيفية في لندن عام 2012، بإصدار عملة نقدية نادرة من فئة 50 بنسا، حيث تبلغ قيمتها الآن 255 جنيها إسترلينيا، نحو (307 دولار أمريكي)".

كتب الطبعة الأولى

يمكن أن تصل قيمة الطبعات الأولى النادرة للكتب الشهيرة، إلى أضعاف قيمتها الأصلية، ومثال على ذلك: "فإن الإصدار الأول لسلسلة القصص الخيالية "هاري بوتر"، والتي صدرت في عام 1997، تباع في الوقت الحالي بمبلغ 80 ألف جنيه إسترليني، نحو (96000 دولار أمريكي)".

القصص الهزلية المصورة

قد يكون للقصص المصورة النادرة قيمة أكبر من المطبوعة في الوقت الحالي، ليصل ثمنها إلى ملايين الدولارات، وعلى سبيل المثال: "فإن الطبعة الأولى من سلسلة الكتب المصورة الأمريكية "أكشن كومكس"، والتي صدرت في عام 1938، وعرضت خلالها لأول مرة الشخصية الخيالية "سوبرمان"، تبلغ قيمتها الآن 3.1 مليون جنيه إسترليني، نحو (3729142 دولار أمريكي)".

الخرائط

من المرجح أن الخرائط العتيقة، التي تجسد منطقة جغرافية هامة، أن يكون لها قيمة كبيرة، لأنها تعرض تضاريس المدن في فترات زمنية مختلفة، ومثال على ذلك: "فإن خريطة قديمة تعرض تضاريس مدينة ستافورد البريطانية في عام 1804، تباع في الوقت الحالي، بما لا يقل عن 500 جنيه إسترليني، نحو (602 دولار أمريكي)".

الأواني الزجاجية

كما وقد تصل قيمة القطعة الواحدة من المزهريات القديمة والتي كانت شائعة الاستخدام في بداية القرن الماضي إلى 50 جنيها إسترلينيا، نحو (60 دولارا أمريكيا)، حيث يعتمد ذلك على ثقل وزنها والذي يدل على أنها مصنوعة من زجاج عالي الجودة، وكذلك ما تتضمنه من نقوش تشير إلى جهة التصنيع ومدى شهرتها.

السيراميك والخزف

يمكن كذلك أن تصل قيمة قطع السيراميك والخزف العتيقة مثل التماثيل إلى 1000 جنيه إسترليني، نحو (1203 دولار أمريكي).

الفن الحديث

تعتبر الفنون التشكيلية مكلفة جدا بسبب قيمتها الفنية والتاريخية، والتي تزداد كلما كانت أقدم وأندر، إذ دعا مارك هيل، وفي حال اقتناء لوحة فنية قديمة في المنزل، إلى ضرورة عرضها على خبير القطع الفنية لتقدير قيمتها، فقد تباع بسعر خيالي.

الفن الثقافي

الأعمال الفنية التي تعكس ثقافة الشعوب، تتحول بمرور الزمن إلى مقتنيات ثمينة جدا، ومن أغلى الفنون الثقافية التي تم بيعها حول العالم خلال العقد الماضي، تلك التي تعود للأفارقة، والسكان الأصليين في جزر المحيط الهادي وأستراليا "أوقيانوسيا"، وسجلت هذه الأعمال رقما من 7 أرقام، خلال بيعها في عدد من المزادات، وحققت إحدى هذه الأعمال سعرا من 8 أرقام.