تربع الطلبة الوافدين على عرش أوائل الثانوية يثير سجالاً في الكويت‎‎
تربع الطلبة الوافدين على عرش أوائل الثانوية يثير سجالاً في الكويت‎‎تربع الطلبة الوافدين على عرش أوائل الثانوية يثير سجالاً في الكويت‎‎

تربع الطلبة الوافدين على عرش أوائل الثانوية يثير سجالاً في الكويت‎‎

أخذت قضية نتائج الثانوية العامة في الكويت، التي صدرت مساء أمس الأحد، وحظي خلالها عدد من الطلبة على علامات تامة، بينهم الطالبة جود المطيري، أول كويتية تحصل على هذه النسبة، منحى مختلفا عن المباركات والتهاني، عقب أن تربع طلبة من جنسيات غير كويتية على المراتب الأولى في الأقسام الثلاثة (العلمي والأدبي والديني).

وحصلت الكويتية جود المطيري الطالبة في ثانوية "أم زياد الأشجعية" للبنات، في القسم العلمي على نسبة 100 %، وهي النسبة ذاتها التي حصل عليها 17 طالبا وطالبة غيرها من جنسيات مختلفة.

إلا أن الكشوف الرسمية للطلبة الأوائل في القسم العلمي، أظهرت أن ترتيب الطالبة جود هو الرابع، وسبقها في الترتيب 3 طلبة من مصر وسوريا، حصدوا النسبة ذاتها، كما حققت طالبتان غير كويتيتين المراكز الأولى في الفرعين الأدبي والديني بفارق ضئيل عمن تلاهن من الكويتيات.

وأثار تفوق الطلبة الوافدين سجالاً واسعاً بين النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تباينت ردود أفعالهم تجاه هؤلاء الطلبة، بين من شكك بنتائجهم واستاء من تقديم أسمائهم على الكويتيين، وبين من أثنى عليهم وهنأهم.

وكان رجل الأعمال الكويتي طلال فهد ثنيان الغانم، من ضمن المستائين من تقديم أسماء الطلبة الوافدين في القسم العلمي على الكويتية جود، وقال: "بنيتنا جود عبدالله مانع المطيري (الكويتية) بنت البلد هي الأولى … و الباقيين (مكرر)".

 



وفي السياق ذاته، كتبت الناشطة هيلاء التنيب: "لذلك نطالب بأن تكون أول اسم في الفائقات الأوائل،،،،!! #جود_المطيري الأولى على الجميع والبقية مكرر".



وتابعت التنيب تعليقها بمجموعة تغريدات حول تفوق الطلبة الوافدين، ليتهمها بعض النشطاء بالعنصرية تجاه هؤلاء الطلبة.

وشككت التنيب بدقة النتائج وطالبت بالتحقيق فيها كون أن هناك عددا من الطلبة في القسم العلمي حصلوا على علامة تامة، حيث قالت: "لا بد من دراسة موضوع النتائج والجنسية اللي دايما تتصدر؟؟. اللي يعدون الاختبارات منهم الكنترول كله منهم المصححون منهم. هنا خلل حقيقي يجب مواجهته والتحقق منه؟؟".



وعلى الجانب الآخر، أثنى كويتيون على تفوق هؤلاء الطلبة، حيث قال الكاتب والصحفي سعيد توفيقي: "لو كنت مسؤولا...لمنحت الطالبة المصرية المتفوقة أسماء أحمد معاملة الكويتيه.. وقبلتها في كلية الطب مع صرف إعانة الـ 200 دينار شهريا.. وفي حال تخرجها بامتياز مع مرتبة الشرف... تمنح الجنسية الكويتية.. وتتبنى الدولة دراساتها العليا... إن استقطاب أصحاب العقول والأدمغة في صالح البلد".



 

وأيده في ذلك ناشط يدعى أبو ناصر، وقال: "يا أبو توفيقي كثيراً ما أتفق معك في بعض الأمور وهذا الرأي يمثلني بصراحة وأزيد عليه تبني كل الطلبة البدون الذين حصلوا على ٩٩٪ وما فوق وإعطاءهم بطاقة مدنية وقبولهم بجامعة الكويت وصرف الإعانه لهم وإذا تخرجوا أعطيهم الجنسية وأوظفهم حسب تخصصاتهم".



ورغم هذا السجال، فقد اختارت النسبة الأكبر من المعلقين تقديم التهاني للمتفوقين، والاحتفاء بالطالبة الكويتية جود المطيري لما حققته من نتيجة، وُصفت بأنها "سابقة تاريخية"، رغم أن هناك طلبة كويتيين تفوقوا في السنوات الماضية إلا أنهم لم يحصلوا على نسبة كاملة.

ويبلغ عدد الوافدين في الكويت نحو 3 ملايين و 350 ألف وافد، من أصل عدد السكان الإجمالي الذي يبلغ 4 ملايين و800 ألف نسمة.

وأعلنت وزارة التربية نتائج الثانوية العامة، وبينت أن نسبة النجاح العامة بلغت 84.04 %، بواقع 78.91 في القسم العلمي، و 79.31 في القسم الأدبي، و 82.85 في القسم الديني.

وحققت الطالبة المصرية رحمة خالد المركز الأول في القسم الأدبي بنسبة 99.81 بالمئة، في حين حصلت الطالبة الكويتية روان حافظ على المركز الثاني بنسبة 99.64 بالمئة، وهي الأولى على الطلبة الكويتيين في القسم الأدبي.

وفي القسم الديني حققت منة الله سيد كيلاني عبدالغني (مصرية) المركز الأول بنسبة 99.77، في حين حصدت الكويتية روان فهد الكندري على المركز الثاني بنسبة 99,66.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com