نصائح لـ"العقلانيين" للإحساس بمشاعرهم عوضا عن تبريرها
نصائح لـ"العقلانيين" للإحساس بمشاعرهم عوضا عن تبريرهانصائح لـ"العقلانيين" للإحساس بمشاعرهم عوضا عن تبريرها

نصائح لـ"العقلانيين" للإحساس بمشاعرهم عوضا عن تبريرها

يصنف مؤشر "MBTI" الأفراد في واحد من 16 نوعًا مختلفًا من الشخصيات، لكل منها سمات ونقاط قوة وضعف مرتبطة بها.

ويقع ضمن هذا المؤشر الشخص الذي يكافح من أجل تبرير مشاعره بدلا من الإحساس بها، والذي يطلق عليه الخبراء نوع "INTP" أي "العقلاني"، حسبما أورد تقرير لموقع "مايند بودي غرين".

ويعتبر الخبراء هذه النوع من الشخصيات نادرا إلى حد ما، ويشكل 3% فقط من البشر.

وتتميز شخصيات "العقلانيين" بقدرتهم على الابتكار والإبداع، وبوجهة نظرهم الفريدة من نوعها وفكرهم المفعم بالحيوية.

وعادة ما يعرفون باسم "الفيلسوف"، "المهندس"، "الأستاذ الحالم"، كما يعزى لهم الفضل في العديد من الاكتشافات العلمية على مر التاريخ.

ويرمز مصطلح "INTP" إلى الانطوائي والبديهي وذي التفكير والإدراك، حيث يشتهر هؤلاء الأشخاص بكونهم فكريين بشكل لا يصدق، ورائعين في حل المشكلات، إضافة إلى كونهم مرحين ومستقلين.

لكن الشيء الوحيد الذي ينقصهم، هو العمل على الشعور بمشاعرهم، بدلًا من محاولة تبريرها، الأمر الذي يعتبر أكبر مجالات النمو لنوع "INTP"، وفقا للمعالجين النفسيين.

وحسب علم النفس الإكلينيكي، فإن "تبرير المشاعر لدى هذا النوع يمكن أن يبدو كالكثير من الأشياء المختلفة: كأن تصدر أحكامًا على نفسك، أو توبخها لكونك منزعجًا جدًا من شيء "صغير جدًا"، وأن تحاول التقليل من معاناتك لأن الآخرين يمرون بها بشكل أسوأ، ما يجبرك على أن "تفكر بإيجابية" طوال الوقت".

ويوضح المختصون أنه "عندما يتم تجاهل القلق، سوف يعمل بجد أكبر لجذب انتباهك".

ويشير علماء النفس إلى أنه "لا ينبغي تجاهل مشاعر القلق.. ففي الواقع يتم تطوير هذا الشعور في النفس البشرية للإشارة إلى موعد الانسحاب، حتى نتمكن من حماية أنفسنا والبقاء على قيد الحياة".

ويمكن تطبيق هذا المبدأ على العديد من المشاعر الأخرى أيضًا، مثل الغضب والحزن وحتى السعادة.

ويعرف ذوو هذه الشخصية أنهم يتجاهلون عواطفهم (وحتى الاحتياجات العاطفية) لأنهم بعيدون عنها، ما قد يؤدي إلى مشكلات الاتصال في العلاقات الشخصية.

ما حل الخبراء؟

إذا كنت تكافح من أجل تبرير مشاعرك، يشير علماء النفس إلى أنه من المهم للغاية أن تتدرب على تحديد ما يحدث بالفعل عاطفيًا.

وقد يبدو هذا كممارسة اليقظة الذهنية للمساعدة في تعزيز ذكائك العاطفي، والشعور حقًا بكيفية ظهور العواطف في جسمك "الأمر اللازم للتطور المعرفي والتنمية الاجتماعية/العاطفية المتوافقة".

ووفقًا للطب، لا داعي للقلق بشأن أن تصبح عاطفيًا بشكل مفرط، أو أن تتغلب مشاعرك السلبية، إذ إن أكبر تحفظ لدى العديد من الأشخاص بشأن السيطرة على القلق، هو أنهم سيصبحون عاطفيين بشكل مفرط، و"هذا ليس صحيحًا".

ويمكن أن يساعدك توخي الحذر والاتصال بمشاعرك على اتخاذ قرارات أكثر عقلانية، وفقًا للتقرير، حيث "يتعلق الأمر بتدريب مشاعرك وعقلك على العمل بتوافق مع بعضهما بعضا، بدلًا من العمل بشكل متضاد ومتناقض".

ويوضح الخبراء أنه بمجرد أن تتواصل بشكل أفضل مع عواطفك، فإن الأمر يعود إلى الوثوق بها، وبالتالي "إعلم أن نظامك العصبي يمكنه تنظيم نفسه، وأن مشاعرك السلبية هي في الحقيقة إشارات توجهك نحو ما يجب أن تفعله بعد ذلك.. فجسمك أكثر حكمة مما تعتقد".

وحسب التقرير، فإن "العواطف ليست عدوًا لنا، ولكن بالنسبة لأنواع شخصية معينة مثل INTP، قد يبدو من الطبيعي أن ننظر إليها بهذه الطريقة".

لكن الحقيقة هي "أننا نستفيد من خلال التقاط الصورة الكاملة: المنطق والشعور، بدلًا من الابتعاد عن مشاعرنا، حيث يمكننا في الواقع استخدامها لاتخاذ قرارات أكثر شمولًا وصحة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com