ما الذي تخفيه أهرامات المايا؟
ما الذي تخفيه أهرامات المايا؟ما الذي تخفيه أهرامات المايا؟

ما الذي تخفيه أهرامات المايا؟

بنت شعوب المايا المنقرضة المئات والمئات من الأهرامات فيما يسمى بأمريكا الوسطى، ووضعوا فيها مجموعة متنوعة جدًا من القطع الأثرية الصناعية، بينما بقي محتوى هذه الأهرامات لغزًا يحير الجميع.

أهرامات متشابكة

وحسب تقرير لموقع dailygeekshow، فإنه على غرار أهرامات مصر القديمة احتوت الأهرامات التي بناها المايا على الكنوز الأكثر إثارة للإعجاب والأكثر ثراءً، فضلاً عن المدافن، لكن هذه الأهرامات احتوت أيضًا على أهرامات أصغر حجمًا داخل أهرامات أكبر، مثل الدمى الروسية.

وأضاف التقرير، على سبيل المثال، إذا أخذنا هرم El Castillo، في موقع Chichén Itzá في شبه جزيرة Yucatán فإننا سنكتشف أنه يحتوي على هرم داخل هرم يقع داخل هرم آخر.

لاحظت دينيس لورينيا أرغوت إسبينو، الباحثة في المعهد الوطني المكسيكي للأنثروبولوجيا والتاريخ (INAH) أن بناء هرم على قمة هرم آخر "كان ممارسة شائعة في عصور ما قبل العصر الإسباني. وأن" الهياكل الرئيسة للمستوطنات الطويلة قائمة بشكل عام على مراحل بناء عديدة".

وأضافت الباحثة أن "هذه الأهرامات المتشابكة المتداخلة بعضها في بعضها الآخر هي الأشياء الأكثر شيوعًا التي اكتشفها علماء الآثار في أهرامات المايا. كان بعضها يستخدَم للطقوس، بينما كان البعض الآخر بمثابة مقابر للحكام أو لأعضاء آخرين".

العديد من القطع الأثرية الصناعية

يمكن أن تحتوي هذه المقابر على العديد من القطع الأثرية الصناعية، مثل أقنعة اليَشْم (أو اليَشْب الأخضر وهو من الأحجار الكريمة) التي كانت تسخدم للمتوفى، أو درر ولآلئ اليَشم، أو حتى شفرات حجر السبج (حجر ظجاجي) وأشواك جلد السمك.

وتمثل هذه القطع مجموعة كاملة من الأشياء التي كانت رمزًا للتضحية بالنفس عند المايا. كانت الأشياء المصنوعة من اليشم تحظى بقيمة عالية عن المايا. يمكن أن نذكر واحدًا من أشهرها، وهو عرش جاغوار الذي عثر عليه في هرم إل كاستيلو El Castillo.

وكتب كارل تووب، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة كاليفورنيا "كانت المايا الكلاسيكية تثمّن اليشم ليس فقط لقيمته وجماله ولكن أيضًا باعتباره حجرًا ذا أهمية رمزية كبيرة".

وأضاف: "كان اليَشْم جزءًا مُهمًّا في الطقوس الجنائزية واستحضار طقوس الآلهة والأجداد في طرد الأرواح الشريرة".

في أهرامات المايا نجد قطعا أثرية رائعة، بما في ذلك جزء مما يمكن أن يكون أقدم تقويم مايا تم العثور عليه على الإطلاق، يعود تاريخه إلى أكثر من 2200 عام، تم العثور على هذا التقويم في أحد الأهرامات في موقع سان بارتولو في شمال غواتيمالا.

وبالمثل فإن درج أحد الأهرامات  في كوبان بهندوراس يحمل نقشًا ضخمًا يحتوي على أكثر من 2000 رسم منقوش، تروي هذه النقوش قصة حكام كوبان.

وجاء في التقرير أن الهيروغليفيات (حروف كتابة المايا) في المايا كانت عبارة عن نظام كتابة يحتوي على رموز تمثل الأصوات التي تشكل الكلمات التي يمكن للعلماء قراءتها وفهمها وترجمتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com