علماء نفس يحذرون من "المتلاعبين" في العلاقات الشخصية
علماء نفس يحذرون من "المتلاعبين" في العلاقات الشخصيةعلماء نفس يحذرون من "المتلاعبين" في العلاقات الشخصية

علماء نفس يحذرون من "المتلاعبين" في العلاقات الشخصية

يحذر علماء النفس، من الوقوع ضحية من يصفونهم بـ"المتلاعبين" خلال أي حوار أو خلاف بين طرفين.

وانتشر مؤخرا مصطلح "Gaslighting" للدلالة على سلوك تلاعب في العلاقات من خلال جعل شخص ما يشكك في واقعه بطريقة خبيثة.

ومع كثرة الشروح حول "التلاعب"، يكثر الالتباس حول الفرق بينه وبين الخلافات الصحية. وللتمييز بينهما يوضح علماء النفس فروقات رئيسة في تقرير نشره موقع "ستايلست".

بداية، يشرح أخصائيو علم النفس أن "الخلاف مع شخص ما يختلف عن التلاعب، فالتلاعب أسلوب يتم استخدامه لجعلك تتساءل عمدا عن واقعك وعقلك عندما يحاول شخص ما التلاعب بك، فإنه يحاول أن يكتسب السيطرة في المحادثة حتى يتمكن من تجنب المساءلة من خلال إلقاء اللوم عليك وتحميلك زمام المسؤولية والخطأ".

ويقول التقرير: "على سبيل المثال، إذا قال لك أحدهم أنت تعرف أنني أفعل ذلك فقط لأني أحبك، أو صدقني، هذا من أجل الأفضل.. عليك الحذر من أنه يتم هنا استخدام Gaslighters الحب كدفاع عن أفعالهم، ويقترحون أنك لا تحبهم بشكل متساوٍ إذا كنت لا توافق على ما يقولونه أو يفعلونه، كأن يقوم المتلاعب بتخريب الفرص مثل الوظائف أو الصداقات من أجل السيطرة عليك، ثم يبرر ذلك بالقول إنهم قلقون أو أنهم فعلوا ذلك لأنهم يهتمون بك".

ويضيف: "كما قد يستخدم المتلاعب الإساءة اللفظية لإرهاق ضحيته في محاولة لإبقائه عالقا في العلاقة مثل "أنت تعلم أنك لن تحصل على أي شخص أفضل مني أبدا، أو أنت فظيع بإدارة المال لهذا السبب يجب أن أتحكم في الشؤون المالية".

ويتابع: "يريدون جعلك تعتقد أنك غير محبوب أو عديم الفائدة بدونهم، بالتالي يجب أن تبقى في العلاقة. كما قد يستخدم إهانات، مثل وصفك بالدرامي أو الهستيري أو الجاحد للجميل أو المجنون، بهدف جعلك تشكك في سلامتك العقلية".

الفرق بين التلاعب والخلاف الطبيعي

ويوضح علماء النفس أنه "في أسلوب التلاعب، يكون الهدف هو جعلك تشكك في سلامتك العقلية، بينما في الخلافات، يكون الهدف هو التوصل إلى اتفاق".

كما يشرح الخبراء أنه "من خلال التلاعب عادة ما يهاجم الشخص وجهة نظرك ويلقي باللوم عليك، بينما في الخلافات، يمكنكما الاتفاق على عدم الموافقة وترك الأمر كما هو. أي أنه لن يتم فرض أي سلوك بشكل قسري عليك بل يبقى الأمر كخلاف في وجهات النظر دون تحقير أو تقليل منك".

ويضيف التقرير: "يميل المتلاعبون إلى إغلاق المحادثة وإلقاء اللوم عليك لأنك أصبحت عاطفيا للغاية بحيث لا يمكنك التعامل مع المحادثة، في حين أن أولئك الذين لا يقصدون التلاعب سيلاحظون عندما تسخن الأمور ويقترحون أخذ استراحة حتى تهدأ؛ لأن دافعهم هو حل الخلاف وليس فرض وجهة نظرهم وقفل النقاش لصالحهم فقط".

كما يشرح علماء النفس أن "المتلاعب يظهر عندما يقدم آراءه على أنها حقائق بينما الاختلاف مع شخص ما يعني عادة أنه منفتح على التعرف على وجهة نظرك وبالتالي سيستمع لرأيك ليفهمه ولن يظهر رأيه على أنه الحقيقة الوحيدة الصحيحة".

خلاصة

يوضح المعالجون النفسيون أن أي شخص يمكنه أن يعرف أنه يتعرض للتلاعب عندما يحاول شخص آخر دفعه للتشكيك في واقعه بدلا من التعرف على وجهة نظره واحترامها.

ويقترح الخبراء طرقًا حول كيفية التعامل مع التلاعب، مثل: "فك الارتباط مع المتلاعب، واتباع أسلوب حازم، وأن توضح أنك لست منفتحًا على النقاش حول ما تشعر به".

ويشدد المختصون على ضرورة إدراك حقيقة أن مشاعرك صحيحة لأنك تشعر بها وهي ليست بحاجة لموافقة أي شخص آخر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com