مخيمات النازحين بالشمال السوري في مرمى عواصف الصيف
مخيمات النازحين بالشمال السوري في مرمى عواصف الصيفمخيمات النازحين بالشمال السوري في مرمى عواصف الصيف

مخيمات النازحين بالشمال السوري في مرمى عواصف الصيف

تتفاقم الظروف القاسية التي يعيشها أكثر من أحد عشر ألف نازح، مع حلول فصل الصيف في شمال شرقي سوريا، حيث يواجه هؤلاء القاطنون في مخيمات منتشرة في المنطقة صعوبات عدة، تتمثل بعضها في عدم توفر المياه النقية الصالحة للشرب، والعواصف الغبارية، ودرجات الحرارة المرتفعة، وغيرها.

وشهدت مناطق شمال وشرق سوريا، على مدى سنوات، موجات نزوح عديدة، آخرها في عام 2019 عقب العملية العسكرية التركية في مدينتي رأس العين (سري كانيه) وتل أبيض (كري سبي)، وغيرهما.

وقال حسين العلي، وهو نازح يقطن في مخيم "واشو كاني" بريف الحسكة شمال شرقي سوريا: "معاناتنا تتكرر بشكل شبه يومي، إذ لا يمكن للخيم المهترئة أن تحمينا من حر الصيف ولا من برد الشتاء"..

وفرّ حسين من مدينته رأس العين بسبب القصف التركي، وانتقل بين العديد من مراكز النزوح والمخيمات حتى حط رحاله في هذا المخيم.

وأضاف العلي: "نعاني من مشاكل كثيرة، في مقدمتها ارتفاع درجات الحرارة في هذه المنطقة، وحالات الإسهال والتهاب الأمعاء لدى الأطفال، وكذلك عدم توفر الأدوية بسبب إغلاق المعابر، بالإضافة لانقطاع مياه الشرب".



وقالت أميرة الناصر، وهي نازحة تقطن مخيم "نوروز" بريف ديريك في المثلث الحدودي بين سوريا وتركيا والعراق أقصى شمال شرقي البلاد: "نواجه فصولًا قاسية في هذه المخيمات، حيث انخفاض درجات الحرارة إلى دون الصفر في فصل الشتاء وارتفاعها بشكل كبير مع حلول الصيف، إذ بالكاد تصمد خيامنا أمام العواصف".

وتذكر الناصر لـ"إرم نيوز": "موجات الحر التي تضرب الخيم وسط انعدام الخدمات الأساسية من الكهرباء والماء، تجعل الحياة في المخيم جحيمًا، فيما يشعر أطفالنا بالاختناق، ولا نملك سوى الصبر".

وأضافت: "نأمل من المنظمات الإنسانية أن تقوم بتوفير المراوح التي تعمل على البطاريات لتخفيف حدة الحرارة وتحسين ظروف السكان".

بدوره، يرى المسؤول في فريق منظمة "SI"، هفال عثمان، أن "المنظمات الإنسانية تعمل لمساعدة النازحين والمتضررين من الحرب وتقديم المساعدات حسب إمكانياتها، حيث تعمل كل منظمة وفق الخطط والمشاريع والمسؤولية التي تقع على عاتقها".



وأضاف عثمان: "الإمكانيات لدى بعض المنظمات محدودة، في حين يوجد العشرات من المخيمات ولا يزال هناك المئات من النازحين في مخيمات ومراكز نزوح عشوائية".

وأكد المسؤول أن "المنظمات الإنسانية تحاول في جميع مناطق شمال شرقي سوريا، سدّ الثغرات وتلبية احتياجات النازحين، إلا أن حجم المشاكل والأزمات التي تواجه السكان تفوق إمكانيات تلك الفرق والمنظمات"، وفقًا لقوله.

ووفقًا لأرقام الأمم المتحدة، تُقدر أعداد النازحين السوريين في بلادهم بنحو 6.9 مليون نازح، مقابل نحو 5.5 مليون لاجئ فروا إلى دول الجوار وأوروبا.

فيما يبلغ عدد المخيمات في شمال شرقي سورية 15 مخيما، ومنها مخيمات الهول، والعريشة، وروج، ونوروز، وسريه كانيه، وواشو كاني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com