مصطفى رشيد: صناعة السينما في الخليج تحتاج لدعم قوي مثل الرياضة
قال المخرج والفنان البحريني مصطفى رشيد إن "صناعة السينما في الخليج تحتاج إلى دعم قوي مثل الرياضة"، على حد تعبيره.
وأضاف مصطفى رشيد، في لقاء خاص مع "إرم نيوز": "شاركت في إخراج المسلسل الإماراتي (حاير طاير)، هذا العمل الذي نوقش في المجلس الوطني بدولة الإمارات، وأعتبر نفسي أحد عناصر تأسيس الدراما الإماراتية الحالية".
وعن أصداء مسلسل "نوح العين"، الذي شارك فيه مصطفى رشيد، قال: "النجاح الذي حققه العمل يعود للجمهور فقط، وهو الحكم، وهذا العمل المهم توفرت فيه المقومات الصحيحة للنجاح، من النص وصولاً إلى الشركة المنتجة التي ذللت كل العقبات".
وبشأن صناعة السينما في الخليج، أوضح أن "السينما صناعة تحتاج إلى كوادر، ولا بد من الاهتمام بها، مثل الاهتمام بلعبة كرة القدم، فالسعودية مثلاً اهتمت ودعمت هذا النوع من الرياضات، فأصبح لديها دوري ومنتخب قوي"، على حد تعبيره.
وأكد أن "الدراما تنقل الثقافات والمبادئ إلى الآخر وتبرز المواقف في المجتمع.. ففي طفولتي، حينما كنت أشاهد المسلسلات أو الأفلام المصرية مثلاً، كنت أقترب أكثر فأكثر من الثقافة المصرية، والدراما كانت سببًا في انتعاش السياحة في تركيا وكوريا الجنوبية كذلك".
وفيما يتعلق بالرقابة الدرامية، قال الفنان البحريني "توجد رقابة على الأعمال الفنية في كل دول الخليج، ولكنها تختلف من بلد إلى آخر، فمن الطبيعي وجود سياسات رقابية ومحاذير، ولكن الأهم من ذلك الرقابة الذاتية التي تنبع ضرورتها من أهمية العمل الدرامي، الذي يدخل كل منزل، بخلاف الأفلام السينمائية".
وشرح مصطفى رشيد أسباب نجاح تجسيده شخصية "دهمان" في العمل الدرامي "حكايات ابن الحداد" الجزء الثاني "كممثل، تتمثل قضيتي في إعطاء الولاء للدور بحجمه وقيمته، أي دور أدخله لا بد أن أحضر له بشكل كاف، وأقرأه بتمعن بدراسة كل أبعاده، مع وضع لمساتي في لغة الجسد والتعبير بالصوت".
وتابع "الممثل الذي يطلب مشاهد كثيرة غير مدرك لما يفعله، فكل ما يريده هو فرض نفسه على العمل؛ لأن الممثل الحقيقي هو مَن يبحث عن تأثير دوره بعيدًا عن كم المشاهد".
ومصطفى رشيد ممثل ومخرج بحريني وُلد عام 1968، ودرس من المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت والقاهرة، وله العديد من الأعمال، وحصل على المركز الأول لأفضل عمل درامي كوميدي بمهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون، بالإضافة لجائزة الإبداع كمخرج عن مسلسله (عمى ألوان).
