القضاء الإيراني يعترف بوجود "العنف الجنسي" في دور السينما

اعترف المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، مسعود ستايشي، بوجود "العنف الجنسي" في دور السينما الإيرانية، مضيفا أن "أحد المخرجين رفع مؤخرا دعوى أمام القضاء بشان تعرضه للعنف الجنسي".

وقال مسعود ستايشي في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الثلاثاء، في مبنى السلطة القضائية حول قضية العنف الجنسي في دور السينما: "هذه القضايا التي أثيرت في الفضاء الإلكتروني هذه الأيام مريرة للغاية ومؤسفة".

وأضاف: "لكن يجب أن نعترف بذلك (العنف الجنسي في دور السينما) للأسف، وفي حالة تقديم شكوى بهذا الشأن، يدخل القضاء حسب الأصول، فسوف نتولى أمر القضية".

وردا على سؤال حول تسجيل شكوى بهذا الشأن، قال مسعود ستايشي: "حتى يوم أمس لم تسجل أية شكوى، ولكن اليوم وجهت إلينا شكوى من الجانب الآخر ضد من أعلنوا موضوع العنف الجنسي، لكن اليوم وصلتنا شكوى من الطرف الآخر ضد من أعلنوا أنهم تعرضوا للاعتداء الجنسي وطالب صاحب الشكوى بمحاكمة من أعلنها".

وامتنع المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية الكشف عن هوية الشخص الذي اتُّهم مؤخرا بالتحرش الجنسي.

وفي وقت سابق اتهمت الممثلة السابقة "كتايون رياحي" الممثل السينمائي "سعيد بور صميمي"، بـ "الاعتداء" قبل 25 عاما، وأعلن بور صميمي من خلال صديقه أنه "سيقاضي رياحي".

وأثيرت قضية التحرش الجنسي في السينما بعد أن أصدرت عشرات المخرجات بيانات احتجاجية في أبريل/ نيسان الماضي، عقب كشف بعض الممثلات والمخرجات عن تعرضهن لاعتداءات جنسية من قبل بعض الرجال في السينما.

وقالت المخرجات في بيان إنه في السينما الإيرانية "يمكن لأي شخص يتمتع بالسلطة والشهرة" أن "يستغل مكانته في التنمر على النساء وتهديدهن وإهانتهن والاعتداء عليهن".

وفي هذا الصدد، أعلنت جمعية مديري السينما الإيرانية رسميا، يوم السبت الماضي، أنها "تدعم دائما أي قرار فردي وجماعي لتحسين ظروف النشاط المهني في السينما الإيرانية، بما في ذلك الحركة الجماعية للنساء لخلق بيئة عمل صحية بهدف حماية حقوق النساء في دور السينما".

كما دعت الجمعية إلى "توفير الشروط لمزيد من التفاعل بين ممثلات المخرجات واتحادات السينما ودار السينما للتعامل مع الشكاوى بشكل سريع وصحيح".