مالكو موهبة الإلهام الأكثر قدرة على صناعة التغيير
مالكو موهبة الإلهام الأكثر قدرة على صناعة التغييرمالكو موهبة الإلهام الأكثر قدرة على صناعة التغيير

مالكو موهبة الإلهام الأكثر قدرة على صناعة التغيير

أفاد تقرير متخصص، أن الأشخاص الذين يملكون موهبة الإلهام هم الأكثر قدرة على صناعة التغيير.

وبحسب تقرير موقع "أفكارنا nospensees" بنسخته الفرنسية، فإن "الإلهام يعد شرارة التحفيز، وطاقة الأفكار التي توقظ الأحلام والأفراح، وهو أيضًا المحرك الذي لا ينبغي أن يغيب أبدًا حتى يحقق المرء به أهدافه".

وقال الموقع إن "الإلهام قناة مليئة بالإمكانيات التي تحفز فينا الشغف، وتساعدنا على التطور وعلى توسيع آفاقنا وتشغيل محرك التحفيز فينا".

ومع ذلك هناك دائمًا أولئك الذين يشيرون، وبشكل عفوي تقريبًا إلى أن ما يلهمهم ليس سوى شريكهم وأطفالهم وعائلاتهم، وفق المصدر ذاته.

سر قوة الإلهام

كل واحد منا يحمل داخله قوة الإلهام، ومع ذلك، وهنا تكمن المشكلة لا نستخدمه جميعًا. لماذا؟.

ونقل التقرير عن دراسة لعلماء نفس قالت إن "الشعور بالإلهام هو في الأساس حالة انفعالية وذهنية تتطلب توازنًا معيّنًا، وهدوءًا داخليًا خالصًا. وبالتالي فإن الذهن المتوتر أو القلق غير قادر على أن يضع نظره على شيء بعينه حتى يشعر بفضول حقيقي وبالمتعة والإلهام والفرح".

وأشارت الدراسة إلى أن "العقل الهادئ أكثر تقبلًا، وهكذا تطفو بذرة الإلهام، وهكذا نسمح لعفريت الأساطير اليونانية بزيارتنا".

وهذا المفهوم الأخير، أي "العفريت" كان مصطلحًا مستخدمًا على نطاق واسع في الفلسفة، وقد تحدث عنه المحلل النفسي كارل غوستاف يونغ نفسه، وعرّفه على أنه عبقريتنا الإبداعية، وهي قوة قادرة على توجيهنا نحو مصيرنا".

ويقول المحلل النفسي يونغ أيضًا إنه من أجل ظهور "العفريت Daemon" يجب أن نصغي إلى قلوبنا، وأن نعطي الأولوية للانفعال والحدس.

ولهذا السبب بحسب الموقع، فإن عوامل كثيرة شائعة اليوم، مثل الإجهاد والتسرع والضغط والهموم لا تترك مجالًا أو مدخلًا لهذا العفريت العريق الموجود في العديد من الثقافات.

تحسين الحياة

وقوة الإلهام، مفهوم تم بحثه على نطاق واسع من قبل علماء النفس، وعلى رأسهم تُودْ إم ثراش وأندرو جيه إليوت.

فالأبحاث الكثيرة كالتي أجراها هذان العالمان النفسيان تصف هذه القدرة على أنها بناء سيكولوجي وثيق الصلة برفاهنا.

أما الأسباب التي تبرّر ذلك فهي، أولًا أن "الإلهام يمنحنا الشعور بالسمو، أي أننا ندخل فجأة في لحظة من الوضوح حيث يثير شيء ما اهتمامنا وتحفيزنا".

ففي الوقت نفسه يتوسع الوعي فينا لإمكانيات جديدة، لذلك في هذه الحالة لسنا مستعدين فقط لفعل شيء ما بل نشعر بالحماس الذي يدفعنا للقيام بذلك.

وثانيًا "فإن الإلهام يولد ما يسمى بدافع التركيز. فهذه هي الحالة التي يعرف فيها الشخص ما يريده، وما الذي يرغب بتحقيقه، أو ما الذي أثار اهتمامه. إنه يركز على شيء ملموس للغاية، على رؤية واضحة".

أشخاص مختلفون

يوضح عالِما النفس ثراش وإليوت، في عملهما أن "الأشخاص الذين يستخدمون قوة الإلهام باستمرار يشتركون في بعض الخصائص المشتركة".

ولتقييم قوة الإلهام هذه قام الباحثان بتصميم مقياس لقياس الإلهام، يعتمد على العوامل والسلوكيات والسمات الشخصية التي تعرف بالأشخاص الذين اعتادوا تطبيق هذا البناء السيكولوجي.

وهؤلاء -بحسبهما-  منفتحون على التجربة، وهذا يعني أنهم، رجالًا ونساء، يتفاعلون مع البيئة، ويقيمون روابط، ويحبون الخوض في تجربة أشياء جديدة، والتعلم، والإحساس".

ووفق ما ذكره تقرير "nospensees" فإنه "وبالمثل لا يأتي الإلهام دائمًا عندما نكون مسترخين وبلا حراك تقريبًا على الأريكة، في انتظار وصول الأفكار، فهو يأتي مع الحركة والعمل مع هذا النشاط اليومي حيث يتدفق كل شيء، وحيث نكون جزءًا من كل محفز، ومع كل صوت وكل إحساس وصورة".

فضلًا عن ذلك، فإن الأشخاص الذين يستخدمون الإلهام لديهم دوافع ذاتية، أي بمعنى آخر أنهم لا يسمحون لأنفسهم بالمكافآت ولا يتوقعون شيئًا مقابل جهودهم.

لذا، فإن مجرد الإحساس بالأشياء وما تحركه فيهم من إثارة، وإحداث التغيير من خلال إلهامهم هو أكبر فائدة يطمحون إليها.

من ناحية أخرى، هناك حقيقة استثنائية يجب وضعها في الاعتبار.

فالتفاصيل التي أشار إليها الطبيبان ثراش وإليوت، تعني أنه إذا عملنا على تنمية قوة الإلهام فإن روحنا ستصبح أقوى.

وهذا يعني أننا نطور المزيد من الإبداع والانتباه والتفكير والقدرة على الإنجاز والكفاءة الشخصية.

كل هذا يلعب دورًا في رفاهنا الانفعالي، في الواقع تتقوَّى عضلة تقدير الذات، ومعها كل شيء سيعمل بشكل أفضل: "نشعر بمزيد من الإيجابية والاستعداد والقدرة على تغيير واقعنا، وحسبنا هذا الشعور الرائع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com