تشييع مهيب لجندي سعودي بعد 15 شهرا على فقده في الحد الجنوبي

شهدت منطقة عسير في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، يوم السبت، جنازة مهيبة لجندي سعودي قضى في حرب اليمن منذ نحو عام وثلاثة أشهر، قبل أن يتم العثور على بقايا جثته بعد كل تلك المدة.

وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية تابوتاً يضم جثمان الجندي أول عبدالله بن أحمد علي سروي آل سعد، بينما اصطف عشرات المشيعين للصلاة عليه في مركز إخلال التابع لمحافظة محايل في منطقة عسير.

وقالت صحيفة "سبق" المحلية إن الطيران العسكري نقل جثمان الجندي الراحل إلى مركز قنا التابع أيضاً لمحافظة محايل، قبل أن تقام صلاة الجنازة عليه ويتم دفنه في مقبرة "الفريش بلتين" في مسقط رأسه.

ونقلت الصحيفة عن أقارب للجندي عبدالله قولهم إنه تم العثور على جثمانه بعد 15 شهراً في الحد الجنوبي للمملكة الملاصق لليمن، وتم التعرف على هويته بواسطة تحليل الحمض النووي DNA.

وتلقت عائلة الجندي الراحل التعازي من كبار قادة البلاد، بمن فيهم الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، عبر محافظ محايل علي بن إبراهيم الفلقي.

وتقود السعودية منذ العام 2015 تحالفاً عربياً عسكرياً في اليمن ضد ميليشيا الحوثيين المدعومة من إيران، بعدما استولت ميليشياتها بقوة السلاح على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة من اليمن؛ بهدف إعادة السلطة للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

وتشهد الحدود بين السعودية واليمن منذ ذلك الحين اشتباكات بين الحين والآخر، وسقوط قذائف من الجانب اليمني تطلقها ميليشيات الحوثيين على المناطق السكنية الحدودية للمملكة، في محاولة من تلك الميليشيات للتسلل إلى المملكة العربية السعودية عبر حدود برية طويلة.

كما تعرضت المملكة العربية السعودية منذ العام 2015 لمئات الهجمات الصاروخية من ميليشيات الحوثيين، بما في ذلك هجمات بالصواريخ الباليستية التي يُعتقد أن طهران زودت الحوثيين بها، واستهدفت مناطق عدة في البلاد، بينها منطقة مكة المكرمة ذاتها.

كما تعرضت منشآت نفطية كبيرة في المملكة العربية السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، لهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ، تسببت في بعض المرات بتعطيل الإنتاج وإثارة القلق في سوق الطاقة العالمي.