إيران تحتج رسميا لدى فرنسا على مشاركة فيلم في مهرجان كان
إيران تحتج رسميا لدى فرنسا على مشاركة فيلم في مهرجان كانإيران تحتج رسميا لدى فرنسا على مشاركة فيلم في مهرجان كان

إيران تحتج رسميا لدى فرنسا على مشاركة فيلم في مهرجان كان

أعلنت إيران، يوم الأربعاء، أنها تقدمت باحتجاج لدى فرنسا على مشاركة فيلم في مهرجان كانّ السينمائي، يروي قصة جرائم سفّاح قتل بائعات هوى في مدينة مشهد المقدسة.

وشارك "العنكبوت المقدس" للمخرج الدنماركي من أصل إيراني علي عباسي في المسابقة الأساسية للمهرجان الذي اختتم الأسبوع الماضي، ونالت عنه الإيرانية المقيمة في الخارج زَر (زهرا) أمير إبراهيمي جائزة أفضل ممثلة.

وتؤدي أمير إبراهيمي دور صحافية شابة من طهران تتعقّب بنفسها سفاحاً ارتكب سلسلة جرائم قتل أودت بحياة مومسات في مشهد شمال شرق إيران، والتي تعد من أبرز المدن المقدسة لدى الشيعة لكونها تحتضن مرقد الإمام الرضا، ثامن الأئمة المعصومين.

وقال وزير الثقافة والتوجيه الإسلامي محمد مهدي إسماعيلي للتلفزيون الرسمي: "تقدمنا باحتجاج رسمي إلى الحكومة الفرنسية عبر وزارة الخارجية".



وتابع: "سنأخذ هذه المسألة في الاعتبار بالتأكيد في تبادلاتنا الثقافية مع حكومات مماثلة"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

واعتبر إسماعيلي أن عرض الفيلم في المهرجان غير المرتبط رسميا بالحكومة الفرنسية كان "خطأ، وسياسيا بالكامل"، وهدف إلى "إظهار صورة قاتمة عن المجتمع الإيراني".

وكانت منظمة السينما الإيرانية المرتبطة بوزارة الثقافة انتقدت، الإثنين، المهرجان لعرضه الفيلم وتقديره بالجائزة، معتبرة أن إدارته ارتكبت "عملا منحازا ومسيّسا من خلال تقدير الفيلم الخاطئ والسخيف".

ورأت أن "العنكبوت المقدّس" يقدم صورة "مشوّهة عن المجتمع الإيراني وجَرَح مشاعر ملايين المسلمين الشيعة".

ولم ينل هذا العمل إجازة لإعداده في إيران، وتم تصويره في الأردن.



واكتسبت أمير إبراهيمي شهرة في إيران في بداية العشرينات من عمرها بفضل دور أدته في مسلسل "نرجس"، لكنها اضطرت إلى مغادرة البلاد واللجوء إلى فرنسا في 2008 بعد نحو عامين من فضيحة جنسية طالتها.

وكان "العنكبوت المقدس" واحدا من عملَين إيرانيين شاركا في المسابقة الرسمية لمهرجان كانّ، مع "إخوة ليلى" للمخرج سعيد روستايي، وفيه يروي قصة عائلة على وشك التفكك.

وحذّر وزير الثقافة الإيراني، الأربعاء، من "قيود" محتملة على عرض هذا الفيلم في الجمهورية الإسلامية، نظرا لأنه شارك في مهرجان كانّ من دون أن يكون قد نال إجازة رسمية من إيران.

وأوضح إسماعيلي: "وفق القانون، على الأفلام التي تشارك في مهرجانات أجنبية أن تكون حاصلة على إجازة عرض، وتم إبلاغ الأصدقاء الذين أخذوا الفيلم إلى مهرجان كانّ السينمائي أن ذلك قد يؤدي إلى تحديات قانونية لهذا الفيلم، وأنه سيواجه قيودا".

وأضاف: "تم إبلاغ المخرج والمنتج بذلك"، وفق التلفزيون الرسمي.

وكان روستايي ألمح خلال حديث لوكالة فرانس برس في مهرجان كانّ إلى أن عمله لم ينل بعد إجازة العرض رسميا.

وقال: "لكي يتمكّن المخرج من تصوير عمل في إيران، يجب أن يحصل على إذن من خلال إجراءات خاصة. وعند حيازته هذه الموافقة، يستطيع أن يباشر التصوير، لكن عليه الاستحصال على إذن ثان يتيح له توزيع فيلمه في دور السينما".

واكتسبت السينما الإيرانية شهرة عالمية من خلال أسماء بارزة مثل عباس كيارستمي الذي نال جائزة "السعفة الذهبية" في كانّ عام 1997، وأصغر فرهادي الذي نال مرتين جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، وكان عضوا في لجنة تحكيم مهرجان كانّ 2022.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com