البثور على الجفون والأنف قد تكون علامة على ارتفاع الكولسترول
قالت دراسة طبية أمريكية إن ظهور بثور دهنية قرب الجفون والأنف لا يتعلق بأي نوع من أنواع السرطان، لكن قد يكون مؤشرًا على ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم.
ونبهت الدراسة التي أصدرتها جامعة هارفارد، ونشرتها صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية، اليوم السبت، إلى أن ارتفاع مستوى الكولسترول هو أحد عوامل الخطر الرئيسة لأمراض القلب التاجية وغيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأوضحت أن ذلك يحدث عندما تتراكم المواد الدهنية في الشرايين، لافتة إلى أنه في معظم الأوقات، لا يسبب ارتفاع الكولسترول أية أعراض بارزة.
ولفتت إلى أنه من المهم ملاحظة أن الجسم يحتاج على الأقل إلى بعض الكولسترول لأداء أفضل، وهو الكولسترول الجيد، مشددة على ضرورة تقليص مستوى الكولسترول السيئ الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وزيادة احتمالية الوفاة المبكرة.
وقالت الدراسة: "أحد الأعراض النادرة لارتفاع الكولسترول هو حالة تعرف باسم زانيلازما والتي تشمل تراكم بثور على شكل رواسب صفراء صغيرة على الجفون".
وأضافت الدراسة أنه في حالة ظهور هذه البثور، فقد يكون هناك قلق بين المصابين بأنها قد تكون مؤشرًا على الإصابة بنوع من السرطان، مضيفة: "هذه البثور هي حميدة دائمًا، أي أنها ليست سرطانية، ولا تنتشر بالطريقة التي قد ينتشر بها السرطان".
وقالت الدراسة: "نادرًا ما تؤدي تلك الرواسب إلى ضعف الرؤية، لكنها يمكن أن تكون علامة على مستويات عالية من الكولسترول، كما أن مثل هذه الرواسب يمكن أن تظهر قرب الأنف، إضافة إلى الجفون".
ووفقًا للدراسة، عندما يتم تشخيص إصابة شخص ما بارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، فإن خيارات العلاج الأولية الموصى بها هي تحسين نظامه الغذائي، وممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين، وتقليل استهلاك الكحول.
وأوضحت أنه في حال لم تنجح تلك الإجراءات وحدها بخفض الكولسترول بشكل ملحوظ يمكن وصف عقاقير من شأنها تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل: أمراض القلب التاجية، والذبحة الصدرية، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية.
وحذرت الدراسة من أن معظم تلك الأدوية يمكن أن تؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية، بما فيها: الصداع، والدوار، والشعور بالمرض، والتعب، والضعف الجسدي، والإمساك، وعسر الهضم، وألم في العضلات، ومشاكل في النوم.
