"عذاب على الجزر".. فيلم للإسباني ألبرت سيرا يتنافس على سعفة "كان"

استأثرت عديد الأفلام السينمائية بالأضواء وبإعجاب المتابعين خلال فعاليات "مهرجان كان" السينمائي في دورته الخامسة والسبعين التي تقام حاليا، ولكن فيلم "عذاب على الجزر" اعتبره الكثير من النقاد تحفة فنية و"جنة ضائعة" وممتعة حسب ما أورده تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية.

ووفق الصحيفة الفرنسية، فقد شكل فيلم "عذاب على الجزر" للمخرج الإسباني، ألبرت سيرا نقلة نوعية في مجال أفلام الرعب والخيال العلمي والمزج بينهما في آن

ووفقا لتقرير الصحيفة الفرنسية فقد استأثر الفيلم باهتمام جمهور كان السينمائي بعد أن دخل المنافسة في المسابقة الرسمية طامحا الى الفوز بالسعفة الذهبية.

ووصفت الصحيفة المخرج الكاتالوني سيرا بأنه غير عادي، وسريع ووقح في الآن نفسه، وذلك من خلال ما يظهره الفيلم الذي تصل مدته الى 163 دقيقة (ساعتان و43 دقيقة) كانت كافية لإحداث ضجة سينمائية من خلال مزيج من المفردات السينمائية غير المتوقعة والصور الخيالية.

وتدور أحداث فيلم " عذاب على الجزر" في تاهيتي، حيث يتجول رجل يدعى دي رولر يبدو في حالة رشيقة مرتديا قميصا ملونا ونظارات شمسية زرقاء ويمارس مهاراته الشخصية الهادئة ويرجح أن يكون رئيسا للمافيا أو مشرفا في ملهى ليلي، لكن الوظيفة التي يشغلها حقيقة لا تعدو أن تكون المفوض السامي للجمهورية.

وتشهد أحداث الفيلم، حسب الصحيفة، الكثير من الإثارة والغموض والشك الذي يسيطر على بطل الفيلم رولر الذي يواجه، بدوره، واقعا أكثر غرابة.

وقالت "لوموند" "إن صنع هذا الخيال السياسي عن طريق تصوير المفوض السامي للدولة في مختلف حالاته مع إضفاء طابع الخيال العلمي والرعب على القصة هو في الحقيقة ضربة عبقرية من المخرج الكاتالوني"، حسب وصف الصحيفة الفرنسية.

ويمزج الفيلم بين السرد الروائي والنقد السياسي فضلا عن التطرق إلى التجربة الاستعمارية لفرنسا.

وتظهر خلال مجريات الفيلم العديد من الشخصيات الغريبة بدءا من أعضاء فرقة من الراقصين، مرورا بزعيم سياسي ورئيس ملهى ليلي و مضيفة طيران... وغيرها من الشخصيات التي تظهر في أشكال غامضة يحمل كل منها عالما مظلما، وسردا خفيا.

ووفقا لتقرير اللوموند فإن مهارات وتقنيات التصوير كذلك أضفت المزيد من الإبهار على هذا العمل السينمائي المختلف.