تقنية تعالج الأورام والإصابات التنكسية اعتمادا على الطاقة الضوئية
تزداد أهمية الجزيئات ذات الذرات المرتبطة في حلقات، نظرا للبحث المستمر عن عوامل نشطة وجديدة في المجال الطبي.
وتملك أنظمة الحلقات خصائص تناسب بشكل خاص إنتاج عوامل نشطة، تقود لتطوير علاجات مبتكرة للأورام وللأمراض التنكسية العصبية والمعدية.
وفي هذا الإطار، نجح باحثون برئاسة الأستاذ الدكتور فرانك غلوريوس في جامعة مونستر الألمانية، في تصنيع حلقات جزيئية صغيرة وجديدة ذات أهمية طبية، رغم صعوبة إنتاجها بسبب حساسيتها العالية.
وأشار الباحثون، في دراستهم المنشورة بمجلة نيتشر كاتالايسز العلمية، إلى أن تركيب أنظمة الحلقة الصغيرة بما يعرف بالمركبات العطرية ليس بالأمر اليسير، بسبب الحاجة لكمية كبيرة من الطاقة، إضافة إلى شرط إطلاق الطاقة بشكل انتقائي لمواد المصدر، ولكن ليس للمنتجات الحساسة للحرارة.
وطور الباحثون إستراتيجية يستخدم فيها الضوء المرئي، كمصدر طاقة غير مكلف في تنشيط محفز ضوئي يدفع عملية التفاعل.
ويمتص المحفز الضوئي الضوء وينقل طاقته إلى المواد المصدرة، ما يؤدي إلى حدوث التوليف بكفاءة عالية وخفة، دون تفاعلات جانبية غير مرغوب فيها.
وقال جياجيا ما، المؤلف الرئيس للدراسة: "تمثل دراستنا تقدما كبيرا في الكيمياء التركيبية، ويمكننا استخدام الطاقة الضوئية بطريقة تهدف إلى إنتاج أنظمة حلقات صغيرة، وإنتاج أنظمة حلقات مختلفة باستخدام شركاء تفاعل مختلفين توفر فرصا عديدة لإنتاج عوامل نشطة"؛ وفقا لموقع فيز دوت أورج.
ويأمل الباحثون مستقبلا، في تطبيق علاجات هادفة للحد من انتشار الأورام الخبيثة والأمراض التنكسية العصبية والمعدية، اعتمادا على مصادر الطاقة الضوئية والمواد الخام المتاحة بسهولة، وبأقل التكاليف الممكنة.
والروابط الكيميائية هي ظاهرة تماسك الذرات في الجزيء أو البلورة، وجميعها تعود لتفاعل الإلكترونات الموجودة في الذرة، وهي جزء من المدار الذري للذرة. ولكن في الرابطة تقوم الإلكترونات بتكوين مدار جزيئي بين ذرتين أو أكثر ويتماسك الجزيء.
وتنشأ تفاعلات الإلكترونات نتيجة للقوة الكهرومغناطيسية، إذ تتأثر الإلكترونات سالبة الشحنة مع نواة الذرة موجبة الشحنة، وتتأثر أيضا فيما بينها، فتنشأ الروابط بين الذرات، وبعض الخصائص الأخرى مثل المغناطيسية.
وتشكل الذرات رابطة عندما تكون طاقتها بعد الارتباط أقل من طاقتها قبل الارتباط، فتتحرك الإلكترونات في الذرة والجزيئات في مستويات للطاقة.
