دراسة: ينبغي إخراج الطفل الكامن في دواخلنا
يعتبر الخيال اللامتناهي عند الأطفال واحدا من أهم ما يثير الإعجاب في تلك المرحلة العمرية من حياة الإنسان، وفقا لدراسة نشرها موقع nospensees.
وتورد الدراسة مثالاً على ذلك بـ"خيال الأطفال" قائلة: "اِمنح طفلًا صغيرًا قطعة من الخشب وفي غضون دقائق سيكون قد حوّلها إلى لعبة ممتعة".
وتضيف: "لن تتغير قطعة الخشب وفقًا لتصورك كشخص بالغ ولكن بالنسبة للصغير ستكون سيارة، أو بضائع متجر، أو منزلا، أو هاتفا، أو ممحاة، أو ذراع ناقل الحركة اليدوي في سيارة".
وتشير الدراسة إلى أن الأطفال الصغار كائنات في حالة نمو، ما يفسر مواصلتهم عملية الاكتشاف في بيئتهم، مضيفة أن هذا يقودهم إلى الحلم، والإبداع، والتساؤل، والتخيل، والانبهار، والابتكار .
وتقول الدراسة: "فقط ارو قصة للطفل لتراه وقد بدأ بتلقائيته يتخيلها في رأسه كما لو كان يشاهد فيلمًا. سيقوده خياله الهائل إلى أن يخلق بشفافية البيئة التي تدور فيها القصة، إذ يرى كل شخصية، والديكور، ويسمع الأصوات، ويرى الألوان، ويشم الروائح".
وتضيف أن التعاطف أيضًا إحدى سماتهم الأساسية "اصطحبوهم إلى مجموعة من الطفال الغرباء في سنهم، وفي غضون دقائق سترونهم يستمتعون مع أصدقائهم الجدد كما لو كانوا يعرفونهم منذ فترة طويلة".
كيف ندمر طفلنا الداخلي؟
تقول الدراسة: ما إن يبدأ نمونا حتى ننسى تدريجياً العجائب التي استمتعنا بها خلال الطفولة، فنتوقف عن طرح الأسئلة على أنفسنا، لأننا بالغون و"نفترض أننا نعرف كل شيء"، ونتوقف عن الحلم لأن البالغين يجب أن يعيشوا وأقدامهم راسخة في الأرض، أي في الواقع.
وتابعت: إننا نصنع ونُصدِر أحكامنا الخاصة إزاء الناس، لذلك نعتقد أننا "نختار أصدقاءنا بعناية.. إننا ننمو في عدم الثقة والرفض. فإذا لم تتوافق فكرة من الأفكار مع ما نعتقده اعتبرناها خاطئة. ليس مهمًّا إلى أي مدى يمكن أن تكون جيدة ومفيدة، فإذا كانت لا تتناسب مع معاييرنا فإننا ببساطة نعتبرها غير مقبولة".
وتوضح الدراسة: "نتوقف عن اللعب، والمقالب، والحلم. ننسى طفولتنا، وصراحتنا، وحماقاتنا، لأننا تقدمنا في السن أو لأننا فقدنا الحماس الذي كان يملؤنا ويحركنا في طفولتنا؟ علينا أن ننمو وننضج، وألا نفقد إيمان ونضارة الطفل بداخلنا".
