إبراهيم البيراوي: الرقابة الدرامية الفعلية هي مساعدة الفنانين لا التصيد

قال الفنان البحريني إبراهيم البيراوي إن "الدعم الفني كفيل بتجاوز معوقات انتشار الدراما الخليجية في الوطن العربي، فضلاً عن منحها المساحة الفكرية التي من خلالها ستتمكن الدراما من طرح الهموم والقضايا التي تهم الجمهور".

وأوضح أن "الدراما الخليجية تحتاج أيضاً إلى تعزيز دورها في طرح القصص والقضايا التي تناسب الشباب؛ فجيل الشباب الحالي في الخليج مختلف في النمط عن السابق، ولابد أن تواكب الأعمال الدرامية هذا الفكر الشاب المعاصر".

وشدد أن "الرقابة الفعلية هي مساعدة ودعم الفنانين الشباب لا التصيد"، على حد تعبيره.

ونوه إبراهيم البيراوي، خلال لقاء مع "إرم نيوز"، إلى المشاكل التي تواجهه كفنان شاب بالقول: "لا أستطيع أن أقول عن المشاكل التي تواجهني إنها سلبيات، بل هي أمور تحدث داخل نطاق العمل.. فمادياً، أنا كممثل لا أحصل على الدخل الذي يجعلني أتفرغ للفن، ولابد من أن نحارب فترة طويلة حتى تحقق الاستقرار المادي من الفن".

وشدد أن "المسلسلات الخليجية تساعد على نجاح الممثلين الشباب، والدراما لا تثقل الموهبة مثلما يفعل المسرح، فالدراما هي نتاج ما أثقله المسرح من موهبة".

كما أشاد بالشركة المنتجة لمسلسل "نوح العين": "شركة سفن ستايل والقائمون عليها احتضنوني فنياً، والشركة لها تاريخ كبير ومن مؤسسي الفن بالخليج".

وتابع: "تعاملت مع الطبقة الأفضل والأفخم من النجوم في مسلسل (نوح العين)، وكان هذا درساً علمني كيف تكون فناناً بأخلاقك وتواضعك مع الآخرين، بوجود الفنانين محمد المنصور وحسين المنصور، فهؤلاء النجوم الكبار يعطوننا دروساً في القيم بروح جميلة".

ويقول البيراوي إنه استغل فترة إصابته بفيروس كورونا للاستعداد لتجسيد دوره في العمل الدرامي "نوح العين": "حضرت الدور بشكل ممتاز بعد إصابتي بكورونا، الأمر الذي أعطاني وقتاً كافياً للتحضير، وساعدني على ذلك المخرج مصطفى رشيد".

يُذكر أن إبراهيم البيراوي، 30 سنة، متخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، قسم التمثيل والإخراج، وهو أيضاً عضو في "مسرح الريف"، وسبق أن حصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان بوري الثقافي 2009 عن فيلم "زهور تحترق"، وكذلك جائزة أفضل ممثل خليجي في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي 2009 عن العمل نفسه.