بتهمة "الاتجار بالبشر".. السجن 3 أعوام لرجل الأعمال المصري محمد الأمين

قضت محكمة مصرية، اليوم الإثنين، بالسجن المشدد لمدة 3 أعوام ضد رجل الأعمال محمد الأمين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"الاتجار بالبشر وهتك عرض فتيات"، داخل دار أيتام يمتلكها بمحافظة بني سويف.

كما تضمن الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، فرض غرامة مالية قدرها 200 ألف جنيه (نحو 11 ألف دولار) على الأمين وإلزامه بالمصاريف الجنائية.

وفي الخامس من فبراير/ شباط الماضي، أحال النائب العام المصري، رجل الأعمال محمد الأمين، محبوسا إلى محكمة الجنايات بتهمة الاتجار في البشر.

وجاء قرار النائب العام، بعد أسابيع من القبض على محمد الأمين، الأمر الذي كان بمثابة مفاجأة للرأي العام المصري.

وواجه الأمين تهم "احتجاز 7 فتيات أطفال وهتك عِرضهن بالقوة والتهديد، استنادا إلى 13 شاهدًا، وإقرارات الفتيات المجني عليهنَّ، وما تبين من فحص هاتف المتهم المحمول، وما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعي، والمجلس القومي للأمومة والطفولة والبحث النفسي والاجتماعي في وزارة التضامن".

ووفق بيان صدر عن النائب العام في وقت سابق "كانت التحقيقات قد انتهت إلى إيواء المتهم الفتيات المجني عليهنَّ في دار أنشأها للأيتام، واستغلاله ضعفهنَّ، وحاجتهنَّ، وسلطته عليهنَّ، بقصد استغلالهن جنسيًّا، وكان ذلك مصحوبًا بهتكه عرضهنَّ بالقوة والتهديد إرضاءً لشهواته، تحت وطأة تهديده بعضَهنَّ بالضرب والطرد من الدار إذا ما أَبلغن عنه".

وكانت شهادة الشهود اشتملت على "ما شهدت به طالبات في الدار ذاتها، وما شهد به مُجري التحريات بالإدارة العامة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بوزارة الداخلية، فضلًا عن شهادة الباحثين النفسيين، والأخصائيين الاجتماعيين، ومأمور الضبط القضائي بوزارة التضامن الاجتماعي، وكذلك طبيبة شرعية واستشاريين في الطب النفسي، ومدير صفحة أطفال مفقودة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك"، بحسب البيان.

وكشفت الفتيات المجني عليهن تفاصيل الاعتداء الذي تعرضن له من المتهم، وأسفر فحص هاتفه عن الوصول لعدد من صوره مع المجني عليهنَّ، وإثبات وجوده بصورة يومية بالدار محل الواقعة في أيام متتالية.

ويعد محمد الأمين أحد أشهر مالكي المؤسسات الإعلامية والصحفية خلال السنوات الماضية، حيث أسس مجموعة فضائيات "سي بي سي"، إلى جانب صحيفة "الوطن"، قبل أن يتم بيعهما مؤخرًا، إلى جانب شراكته في العديد من الفضائيات مثل فضائية "النهار"، ومواقع إخبارية أخرى التي كان شريكًا فيها، وكذلك بعض المجموعات العقارية المعروفة.