تجنب تهمة أكثر خطورة.. ضابط أمريكي سابق يقر بالذنب في قضية قتل جورج فلويد

أقر أحد رجال شرطة مينيابوليس الثلاثة، الذين شاهدوا زميلهم الضابط ديريك شوفين وهو يقتل جورج فلويد بالضغط بالركبة على رقبته، بالذنب في جريمة المساعدة والتحريض على القتل غير العمدي في قضية تعود إلى عام 2020، والتي أثارت موجة من الاحتجاجات على الظلم بدوافع عنصرية، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".

وحُكم على شوفين، وهو من ذوي البشرة البيضاء، بالسجن 22 سنة ونصف السنة في العام الماضي بعد إدانته بتهمة قتل فلويد، وهو رجل أسود يشتبه في استخدامه ورقة نقدية مزورة.

وبعد تقديم الالتماس اليوم الأربعاء، تجنب الضابط السابق "توماس لين" محاكمة قادمة بـ"تهمة أكثر خطورة"، وهي المساعدة على القتل من الدرجة الثانية والتحريض عليه.

وذكرت صحيفة "مينيابوليس ستار تريبيون" أنه وافق على عقوبة بالسجن ثلاث سنوات.

ولم يتحدد بعد موعد لجلسة النطق بالحكم.

يذكر أنه وبعد أيام من الآن وتحديدا في 25 أيار/ مايو، تمر الذكرى الثانية على مقتل جورج فلويد في ولاية مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية.

ويعود أصل قصة جورج فلويد عندما اشترى علبة سجائر من متجر صغير، واعتقد أحد العاملين في المتجر أنه استخدم ورقة نقدية مزيفة واتصل بالشرطة بعد أن رفض فلويد إعادة السجائر.

عندما وصل الضباط أمروا فلويد بالخروج من سيارته المتوقفة وقيدوا يديه. تلا ذلك صراع عندما حاول الضباط وضع فلويد الذي كان يصرخ في سيارة الفرقة الخاصة بهم، ثم طرحوه أرضا على وجهه، ثم جثا شوفين بركبته على عنق فلويد لأكثر من تسع دقائق.

وقال فلويد أثناء ذلك أكثر من 20 مرة إنه لا يستطيع التنفس، وكان ينادي والدته، وتوسل لضابط الشرطة قائلا: "من فضلك، من فضلك، من فضلك".

وعندما وصلت سيارة الإسعاف كان فلويد بلا حراك، وتم الإعلان عن وفاته بعد حوالي ساعة.

وأحدثت القضية جدلا كبيرا في الولايات المتحدة الأمريكية حينها احتجاجا على التمييز ضد أصحاب البشرة السمراء، في وقت ارتفعت فيه وتيرة المطالبات بضرورة إصلاح نظام العدالة الجنائية في الولايات المتحدة، وإصلاح قطاع الشرطة.