المغرب.. مسلح يقتحم وكالة بنكية ويهدد بتفجير حزام ناسف
اقتحم لص مجهول وكالة بنكية، اليوم الثلاثاء، في مدينة الدار البيضاء المغربية، محاولاً تنفيذ سطو مسلح والتهديد بتفجير حزام ناسف قبل أن يلوذ بالفرار.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن منفذ عملية السطو هدّد بتفجير حزام ناسف، بعدما حُوصر داخل البنك من طرف عشرات المواطنين وجرى استدعاء رجال الأمن.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن منفذ عملية السطو كان بحوزته سلاح أبيض وقام باحتجاز عدد من الرهائن، وإصابة مدير الوكالة البنكية بجروح خطيرة قبل أن يلوذ بالفرار.
وقال موقع "زنقة 20" المحلي إن اللص الذي لاذ بالفرار لم يتمكن من سرقة أي مبلغ مالي، وكان يحمل سيفاً من الحجم الكبير.
من جانبه، ذكر موقع "سيت أنفو" أن مواطنين حاصروا منفذ العملية وانهالوا عليه بالضرب، قبل أن يلوذ بالفرار من موقع الحادث.
واستنفرت هذه العملية عناصر الأمن والشرطة العلمية والتقنية في الدار البيضاء، التي قامت بتحريات ميدانية تحت إشراف النيابة العامة المختصة؛ من أجل الوصول إلى مرتكب هذا الفعل الجرمي، وتبيان ما إذا كان هدف المعني بالأمر "إرهابيا"، وهل الحزام الناسف حقيقي أم مزيف؟.
وعقب الوصول إلى أوصاف المنفذ، من المرتقب أن يتم تحرير مذكرة بحث وطنية للقبض على المعني بالأمر.
وتوالت حوادث سرقة أو محاولة سرقة الوكالات البنكية أو مكاتب تحويل الأموال بشكل متكرر خلال الآونة الأخيرة في المغرب.
وتأتي هذه العملية بعد ساعات من إحياء المغرب الذكرى 19 لتفجيرات 16 مايو/ أيار 2003 الإرهابية في الدار البيضاء، والتي راح ضحيتها 45 شخصا وعرفت إصابة نحو 100 آخرين.
في ليلة الجمعة، 16 مايو/ أيار 2003، خرج 14 شاباً، تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاماً، من الحي الصفيحي "كاريان طوما" في منطقة سيدي مومن بالدار البيضاء، ليستهدفوا بأحزمة ناسفة أهدافاً استراتيجية وحيوية، بدءا بفندق "فرح" ومطعم "دار إسبانيا"، مروراً بمطعم إيطالي بالقرب من "دار أميركا" ومركز اجتماعي يهودي كان مقفلاً في ذاك اليوم، وانتهاءً بمقبرة يهودية قديمة، وقنصلية بلجيكا.
وكان وزير الداخلية آنذاك مصطفى الساهل قد خرج في خطاب متلفز عقب الهجمات متهماً "الإرهاب الدولي" بارتكاب سلسلة التفجيرات، وأعلن ملاحقة من يقف خلف هذه العملية.
