قتيلان وجرحى بسقوط حافلة سياح في واد جنوب إيران

لقي شخصان مصرعهما بينما أصيب 19 شخصا بجراح، بعضهم بحالة خطرة جراء سقوط حافلة سياح في وادٍ جنوب إيران، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.

ونقلت الوكالة عن حاكم مقاطعة "دزبارت" التابعة لمحافظة خوزستان مجيد رحماني، اليوم الجمعة، أن "حافلة تقل سياحا إيرانيين سقطت في وادٍ على بعد 5 كيلومترات من مدينة دهدز، مركز مقاطعة دزبارت".

وأضاف رحماني بأن "سقوط الحافلة أسفر عن مقتل شخصين على الفور، في حين جرى نقل 19 آخرين إلى المستشفى بعضهم في حالة خطرة للغاية"، مشيرا إلى أن "المصابين هم: 9 من الرجال و9 من النساء، في حين أصيب سائق الحافلة بجروح أيضا".

وعن سبب الحادث، لفت المسؤول الإيراني إلى أن "السلطات ما زالت لا تعرف السبب الرئيسي وراء انقلاب الحافلة، والحادث قيد التحقيق، لكن التحقيقات الأولية تشير إلى خطأ ارتكبه السائق"، مضيفًا: "حتى الآن تجري عملية التحقيق مع الجرحى".

وتابع: "تم نقل الجثث والمصابين بصعوبة بالغة جراء انقلاب الحافلة في أعماق الوادي السحيق، ومحاصرة العديد من الركاب في أسفل ذلك الوادي".

وإيران من أكثر دول المنطقة دموية في حوادث السير، وأكبر عدد من حوادث الطرق في إيران في العقدين الماضيين مرتبط بعام 2005، مع 27 ألف حالة وفاة في ذلك العام.

ووفقًا لتقدير رسمي، بين عامي 2010 و 2019، قتل ما متوسطه أكثر من 17 ألف شخص على الطرق الإيرانية كل عام.

وتقدر السلطات الإيرانية أن حوادث السير التي تشهدها البلاد تكلفها 3 مليارات دولار من الخسائر سنويًا، وتسرد شرطة المرور الإيرانية العوامل البشرية ومشاكل الطرق والعيوب الفنية للمركبات، كأهم أسباب الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق في البلاد.

وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل أكثر من ألف شخص في أنحاء البلاد، جراء حوادث السير المرورية في عطلة عيد العام الجديد - عيد النوروز، التي استمرت لمدة أسبوعين.

وقال رئيس منظمة الطب الشرعي الإيراني عباس مسجدي إنه "منذ بدء عطلة عيد العام الجديد - عيد النوروز في 20 من مارس/آذار الماضي وحتى الثاني من أبريل/نيسان الجاري، لقي 1101 شخص مصرعهم في حوادث السير في عموم المدن والبلدات الإيرانية".