السعودية.. خطة لإنقاذ شجرة معمرة شهيرة تصارع الموت بسبب معتقدات خاطئة
السعودية.. خطة لإنقاذ شجرة معمرة شهيرة تصارع الموت بسبب معتقدات خاطئةالسعودية.. خطة لإنقاذ شجرة معمرة شهيرة تصارع الموت بسبب معتقدات خاطئة

السعودية.. خطة لإنقاذ شجرة معمرة شهيرة تصارع الموت بسبب معتقدات خاطئة

تدرس جهة حكومية في محافظة محايل عسير جنوب غرب السعودية، إنقاذ شجرة معمرة يبلغ عمرها مئات السنين، لكنها تصارع الموت حاليا بسبب معتقدات خاطئة تسببت بردم بئر ماء كانت ترويها بعدما ساد اعتقاد أن لمياهها قدرة على الشفاء من الأمراض.

وتقع شجرة "البراية" في وادي البطح شرق محايل عسير، وهي من معالم المنطقة التي تشتهر بالأشجار المعمرة ذات الظل الكبير الذي توفره أغصانها الممتدة، والتي كانت مكانا يتجمع تحته الناس قديما في الاجتماعات القبلية والصلح والحرب والبيع والشراء.

ويقول سكان القرى المجاورة، إن عمر "البراية" وهي من صنف "التالقة" مئات السنين، وقد صمدت بوجه عدة موجات جفاف في الماضي، بما في ذلك ما يروى عن سقيها بحليب المواشي في سنوات القحط، قبل أن يتم حفر بئر تمتد حتى جذورها، وتحافظ على خضرتها.

لكن قرارا حكوميا صدر قبل نحو 13 عاما بدفن تلك البئر، بعدما تحولت لمزار يتوافد عليها كثيرون من داخل وخارج المملكة، لانتشار معتقدات عن مياه تلك البئر، مفادها أنها تشفي من الأمراض، على الرغم من إثبات التحاليل المخبرية عدم صلاحية مياهها للشرب.



وعانت "البراية" منذ ذلك الحين، وبدأت تفقد خضرتها وظلها الكبير تدريجيا، قبل أن تصل لمرحلة خطرة تهدد بجفافها وموتها، ما دفع وزارة البيئة للاستجابة إلى مناشدات سكان المنطقة ووسائل إعلام محلية سلطت الضوء على مصير الشجرة المعمرة.

وقالت صحيفة "سبق" المحلية، اليوم الثلاثاء، إن مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحايل عسير، وقف على الشجرة المعمرة، وأعدَّ للمسؤولين في فرع الوزارة بمنطقة عسير تقريرا فنيا مفصلا عن الوضع القائم لها، تضمن ربط ضمورها بقرار طمر البئر التي كانت ترشف من نبعه.

ونقلت الصحيفة عن أحد المسنين من أبناء المنطقة، قوله إن شجرة "البراية" تعني لسكان المنطقة الشيء الكثير ومرت بمراحل عدة وقصص مثيرة منها أن حفر البئر التي كانت تغذيها تم بشكل يدوي، واصطدم بصخرة كبيرة، تم تجاوزها بنجاح بعدما منح أحد السكان مكافئة عبارة عن حبوب الذرة بمقدار ما يحفره الأهالي في تلك الصخرة، ما زاد من إصرارهم ونجاحهم في الوصول للمياه.

ووفقا لأهالي المنطقة، فإن لشجرتهم المعمرة بظلها الكبير، ذكريات جميلة لهم وللرعاة وللمسافرين وزوار المكان، ويتوارثون قصصا متواترة عنها من الآباء والأجداد، تشير لكونها موجودة منذ مئات السنين، وكانت فيما مضى مكانا للسكان يؤدون صلاة الأعياد تحتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com