موائد رمضان تحافظ على غناها وتنوعها في أوروبا
موائد رمضان تحافظ على غناها وتنوعها في أوروباموائد رمضان تحافظ على غناها وتنوعها في أوروبا

موائد رمضان تحافظ على غناها وتنوعها في أوروبا

يحرص الصائمون العرب في أوروبا على المحافظة على عاداتهم الرمضانية التي توارثوها في بلدانهم الأصلية، ومن هذه العادات موائد الشهر الكريم الغنية والمتنوعة في الأكل والشراب.

ويتميز كل بلد عربي بأطباق شعبية شهيرة، إلا أن هناك مأكولات محددة تبرز إلى السطح وترتبط بشهر رمضان حصرًا.

والتقى موقع "إرم نيوز" بمجموعة من الشباب العرب المقيمين في أوروبا، خلال إفطار جماعي أقيم في مدينة دبرتسن المجرية، بعد أن لبوا دعوة منسق الجامعة، مصطحبين أطباقًا رمضانية خاصة بمائدة الإفطار في بلدانهم الأم.

مائدة عربية

وقدم مازن البكري (23 عامًا) لزملائه العرب طبق "البُرَك"، و"حرّاق إصبعه" ذائعي الصيت في بلده سوريا، ويقول: "غِنى مائدة الإفطار في سوريا مكتسب من غِنى المطبخ السوري وتنوعه، لذا لا يمكن حصر عدد الأطباق التي تُقدم في رمضان".

وأضاف مازن، الذي يدرس في جامعة دبرتسن: "أشهر المأكولات التي تحضّرها الأُسر السورية في رمضان، هي: ورق العنب، والشيش برك، وشيخ المحشي، والشاكرية، إضافة لكعك المعروك، والناعم، والقطايف، وغيرها".

وفي المغرب، تشتهر: "الشباكية" و"البسطيل" و"السلو"، وحساء "الحريرة" الغني بالفيتامينات، والذي وجد طريقه إلى العديد من الموائد العربية الرمضانية.

وهنا تقول آمنة أبي السباع (26 عامًا) وهي طالبة مغربية: "الشباكية أكثر الحلويات شهرة في المغرب، ولا يمكن أن تخلو سفرة رمضان منها، وهي عبارة عن عجينة مخلوطة بالزيت والزبدة مع بعض المكسرات، والكاكاو، والعسل".

وتتحدث آمنة أيضًا عن" لبلابي" التونسي الذي اشتهر في كل دول المغرب العربي، وتقول: "لبلابي من أشهر المأكولات الشعبية التونسية، وهو عبارة عن قطع صغيرة من الخبز والكمون مع حبوب الحمص، واللحوم، والشطة التونسية".

ويفضل أبناء الجالية الباكستانية الأكل الغني بالشطة والتوابل، بينما يفطر "الأوزبك" على العصير و"حساء اللقمان" ثم يأكلون الشاشليك وهو طعام مكون من اللحم، وخضراوات مختلفة أو البلوف أو الأرز البخاري.

وفي لبنان يحضر طبق التبولة والفتوش على الإفطار، كما يحضران في كل المناسبات، وهنا تتحدث نايا الأمين (22 عامًا): "نفطر في لبنان على أطباق الرقاقات والفراكة، وهي لحمة نيئة مع البرغل، وأيضًا اللحم بالعجين، والكبب، والكبسة، والمقليات".

وعن الحلويات يقدم المطبخ اللبناني في رمضان الكلاج، وليالي لبنان، والمفروكة، والشعيبيات، بحسب الأمين.



من رائحة المنزل

ويتصدر مائدة الإفطار الجماعي، التي استضافتها هنغاريا، المنسف الأردني، وهو من المأكولات العربية الشهيرة في رمضان، ويتم طهيه بلحم الضأن مع صلصة اللبن المجفف، ويُقدم مع الأرز أو البرغل.

وقال عمر حمود (31 عامًا) طالب أردني: "استغرق تحضيري للمنسف حوالي 5 ساعات، لكنه طبق أساس عندنا في الأردن، ويشعرني بأجواء رمضان في منزلي في عمّان، وأحرص على تحضيره لزملائي في كل المناسبات".

وأضاف حمود: "نبدأ مائدة الإفطار في الأردن بشوربة العدس، ثم المقبلات الشرقية، كالحمص، والمحمرة، والكبة الرمثاوية، ثم يأتي دور الطبق الرئيس مثل الفتيت، أو المكمورة، أو الرشوف الأردني، والختام يكون بالحلويات، وأشهرها الهريسة".

ويتذوق أبناء الجاليات الآسيوية الأطباق العربية بشهية، مع حرصهم على إحضار أطباقهم الخاصة في الشهر الكريم، مثل الكولاك بيسانج الأندونيسي، والبوربور لامبوك الماليزي، وهو طبق من الأرز مع اللحمة والتوابل.

وتشترك الهند، وباكستان، وبنغلاديش، بمجموعة مميزة من الأطباق الرمضانية الحليم، وهو لحم وعدس، والبرياني، وحلوى المالبواس، إضافة لمعجنات السموسة التي تحشى بالخضار.



أسعار باهظة

ويتحدث أبناء الجاليات العربية المسلمة عن صعوبة تأمين المستلزمات الأولية لهذه الأطباق الرمضانية، خاصة أولئك الذين يقطنون مدنًا صغيرة لا يوجد فيها محال عربية.

ويقول البكري الذي يدرس في مدينة ميشكولتس المجرية: " أقطع مسافة ساعة في القطار للوصول إلى مدينة دبرتسن وشراء اللحم الحلال من لحام عراقي يذبح على الطريقة الإسلامية".



وتتحدث نايا عن منتجات لا يمكن أن يجدها المسلم حتى في المحال العربية: "لا يمكن أن نجد الفريك، والرقاقات، والنعنع الأخضر الطازج، في المحال العربية، حتى التوابل، وزيت الزيتون، لا يمكن مقارنتها بتلك التي في بلادنا".

أما "عمر" فيتحدث عن غلاء الأسعار في المحال العربية: "هي قليلة ونادرة في بعض الأحيان لذلك ترفع أسعارها، كما أن أصحابها يدفعون تكاليف باهظة لجلب المنتجات العربية، لذلك تعادل تكلفة أي طبق عربي كلفة وجبتين من مطعم أجنبي هنا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com