"البرازق".. وجبة شعبية خفيفة تمنح رمضان في القدس نكهة مختلفة
تتميز مدينة القدس بأجوائها الرمضانية التي تختلف عن أي مكان آخر يشهد أجواء الشهر الفضيل، ولعل مذاق الطعام في المدينة القديمة من القدس يحمل نكهة مختلفة كذلك.
ويتصدر خبز "البرازق" المقدسي أرفف العرض في شهر رمضان، ويتسابق كثير من أصحاب الأفران على إعداده لتلبية الطلب المتزايد عليه، باعتباره وجبة شعبية خفيفة لها طابع خاص في شهر رمضان.
وفي شهر رمضان من كل عام، يتحول مخبز "أبو عودة" الواقع في المدينة القديمة في القدس، لصنع خبز "البرازق" اللذيذ بدلًا من الكعك الذي يصنعه بقية العام.
وقال أبو عودة الرازم وهو صاحب مخبز يصنع وجبة "البرازق" الخفيفة، لوكالة "رويترز"، إن الطعم المميز لمنتجه مصدره خشب الزيتون الذي يستخدمه في إشعال الفرن.
ويتميز خبز "البرازق" بأنه طعام رقيق مقرمش تغطيه بذور السمسم، وله مذاق خاص.
ويقول أبو عودة: "خبز البرازق كما قلت، نعدّه مرة في العام، فقط في رمضان، وبالنسبة لي أنا لا أعمل إلا في رمضان، وأعرف أن البرازق عليه إقبال خلال رمضان من عموم الناس".
ويضيف أن خبز البرازق " له ميزة بعد الفطور، حيث يعد من التسالي المقرمشة المحببة والتي لها طعم مميز خاص في رمضان".
ويكمل: "تمييز طعم البرازق في عمله داخل بيت النار هو درجة أولى، لأن بيت النار يعمل بحطب زيتون، وهذه هي النكهة المميزة لحطب الزيتون بخلاف خبزه على الغاز أو الكهرباء".
وكان "أبو عودة" يتحدث بينما كان موظفو المخبز مشغولين بتدوير العجين، وتغطيته ببذور السمسم.
وتتحول بعض المخابز الصغيرة في البلدة القديمة في القدس من صنع الكعك المعتاد إلى خبز "البرازق" خلال شهر رمضان، ويصعب العثور عليه في القدس خلال بقية العام.
وقال أبو عودة: "تعلمنا من آبائنا وأجدادنا، وأجدادنا كانوا يخبزون الكعك، ونحن نعد الكعك، وفي شهر رمضان نعد فقط البرازق، يعني يا كعك يا برازق في شهر رمضان، وباقي الأيام العادية من السنة كلها نعد الكعك".
وتتوزع في القدس العديد من المخابز والعربات التي تعد وتبيع خبز "البرازق" الشعبي، لكن ما يميز بعضها عن الأخرى طريقة الإعداد، والخبز، والنكهة التي تتمتع بها.
